فريدمان: "صفقة القرن" لن تدعو إلى إخلاء مستوطنات من المناطق الفلسطينية المحتلة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان أن خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن" لن تدعو إلى إخلاء مستوطنات من المناطق [المحتلة].

وقال فريدمان في سياق مقابلة أجراها معه موقع "عروتس 7 [قناة 7]" الإخباري المؤيد للمستوطنين أول أمس (الأربعاء): "بعد أن رأيت تجربة إخلاء غزة [ضمن "خطة الانفصال" في صيف 2005]، لا أعتقد أن هناك خطة واقعية يمكن تنفيذها تتطلب إجبار أي شخص يهودي أو عربي على ترك منزله".

وأضاف: "إننا نعتقد أن خطوة كهذه هي وصفة لكارثة. لقد كادت أن تتسبب بحرب أهلية في ظروف أقل عدوانية في غزة مقارنة بيهودا والسامرة [الضفة الغربية]. ولذلك نحن لسنا مع وجهة النظر التي تقول إنه يمكن تحقيق عمليات إخلاء قسرية".

ووصف فريدمان إخلاء المستوطنين بأنها عملية غير إنسانية، مؤكداً أن خطة السلام لن تشمل خطوة كهذه.

ودافع فريدمان خلال المقابلة عن المستوطنات، وأكد أن البيت الأبيض بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم ينتقد المستوطنات بأي معنى مطلق.

وأوضح فريدمان أن واشنطن تنتظر بفارغ الصبر تأليف حكومة جديدة في إسرائيل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بنشر "صفقة القرن" بعد ذلك بوقت قصير وتتوقع رداً فورياً من الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وأكد أن "صفقة القرن" ستُطرح بصيغتها الحالية بغض النظر عمّن اختاره الشعب الإسرائيلي ليكون قائداً له.

وتعقيباً على أقوال فريدمان هذه قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن المقابلة التي أدلى بها السفير الأميركي إلى وسيلة إعلام مؤيدة للمستوطنين تؤكد القواسم المشتركة بين فريق ترامب وحركة المستوطنين الإسرائيلية. وأشار إلى ان كليهما يتفقان على أن المستوطنات الإسرائيلية، المعترف بها كجرائم حرب بموجب القانون الدولي التي تحرم الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير، يجب أن تبقى في فلسطين المحتلة إلى الأبد.

ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ فرص تحقيق سلام عادل ودائم ولكبح المحاولات المنهجية للإدارة الأميركية وإسرائيل الرامية إلى تقويض القانون الدولي وإدامة حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.