قيادات السكان العرب تعلن الإضراب الشامل في البلدات والقرى العربية احتجاجاً على تفشي جرائم القتل في المجتمع العربي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت قيادات السكان العرب في إسرائيل في اجتماع طارئ عُقد في قرية مجد الكروم [الجليل] قبل ظهر أمس (الأربعاء) إعلان الإضراب الشامل في البلدات والقرى العربية اليوم (الخميس) احتجاجاً على تفشي عمليات القتل والجرائم الجنائية في المجتمع العربي. وشارك في الاجتماع أعضاء لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في إسرائيل ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة.

ودعا الاجتماع إلى تنظيم تظاهرات محلية في البلدات والقرى العربية احتجاجاً على تفشي الجريمة وعمليات القتل.

ووقعت آخر جريمة قتل في المجتمع العربي أول أمس (الثلاثاء) في قرية مجد الكروم، حيث قُتل شقيقان بسلاح ناري بينما أصيب شخصان آخران أحدهما في حالة خطرة.

وأشير في الاجتماع إلى أنه منذ بداية السنة الحالية قُتل 71 شخصاً من المجتمع العربي في جرائم قتل أي بمعدل جريمة قتل كل 4 أيام وهو معدل غير مسبوق في هذا المجتمع. ووجّه الاجتماع أصابع الاتهام نحو الشرطة وحمّلها المسؤولية عن هذا التدهور في الأمن الشخصي الذي يعانيه السكان العرب.

من ناحية أُخرى أعلن أعضاء الكنيست الـ13 من القائمة المشتركة أنهم سيقاطعون مراسم القسم للكنيست الـ22 التي ستقام مساء اليوم احتجاجاً على إخفاق الشرطة في التعامل مع جرائم القتل في البلدات والقرى العربية.

وقال عضو الكنيست يوسف جبارين من القائمة المشتركة إن القائمة ستقود الإضراب والفعاليات الاحتجاجية اليوم بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا ولذا سيقاطع أعضاؤها الجلسة الافتتاحية للكنيست الجديد.

وأضاف جبارين: "لا يمكننا العودة إلى حياتنا الطبيعية مع استمرار تفاقم جرائم القتل في البلدات العربية من دون أن تقوم الشرطة وأجهزة تطبيق القانون بدورها. لقد بلغ السيل الزبى".

وقال رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة إن عشرات الأشخاص العرب الذين قُتلوا منذ بداية السنة ليسوا ضحايا الجرائم العنيفة فقط بل أيضاً ضحايا لامبالاة الحكومة وسلطات تطبيق القانون.

وأضاف عودة: "من غير الممكن أن نستمر بدفن موتانا في الوقت الذي يلتقط أعضاء الكنيست الآخرون الصور الاحتفالية في الجلسة. سوف ننضم إلى جماهيرنا في احتجاجاتها في جميع أنحاء البلد".