أعلن رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين الليلة الماضية تكليف رئيس الحكومة والليكود بنيامين نتنياهو تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وخلال مراسم منح التكليف التي أقيمت في مقر رؤساء الدولة في القدس، قال ريفلين إن لنتنياهو احتمالاً أفضل لتأليف الحكومة كونه حصل على تأييد 55 عضو كنيست فيما حصل منافسه رئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس على تأييد 54 عضو كنيست.
وأضاف ريفلين أنه اقترح على نتنياهو وغانتس تأليف حكومة وحدة قومية متساوية لا تكون فيها أفضلية لمعسكر على آخر إلى جانب إدخال تعديل على قانون الحكومة بحيث يمنح القائم بأعمال رئيس الحكومة صلاحيات موسعة بما في ذلك صلاحيات فعلية في اللحظة التي يتعذر فيها على رئيس الحكومة أداء مهماته. كما دعا إلى إجراء تعديل بحيث لا تكون فترة التعذر عن أداء المهمات مُحددة بـ100 يوم فقط. ويمكن لتعديل كهذا من ناحية نظرية أن يسمح لنتنياهو بأخذ إجازة مفتوحة إذا ما وجهت إليه لوائح اتهام رسمية في ثلاث قضايا فساد تحوم حوله في إثر جلسة الاستماع التي ستعقد له مع المستشار القانوني للحكومة الأسبوع المقبل، وسيخضع خلالها إلى المساءلة بشأن هذه القضايا قبل البت في موضوع تقديم لوائح اتهام أو عدم تقديمها.
وأضاف ريفلين أنه اشترط لتكليف نتنياهو تأليف الحكومة أن يلتزم هذا الأخير بإعادة التكليف إذا ما فشل، بدلاً من الدعوة إلى انتخابات جديدة. وقال لنتنياهو إن الجمهور في إسرائيل لا يريد جولة انتخابات أُخرى بعد الذهاب إلى صناديق الاقتراع مرتين خلال ما يزيد على خمسة أشهر.
وكان نتنياهو في إثر فشله في تأليف حكومة بعد الانتخابات السابقة في نيسان/أبريل الفائت دفع إلى التصويت لحلّ الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة بدلاً من حصول غانتس على فرصة لتأليف حكومة.
وقال نتنياهو إن الخيار الوحيد المطروح هو إقامة وحدة مع تحالف "أزرق أبيض". وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى حكومة جديدة الآن وبسرعة بغية التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية الماثلة أمام إسرائيل وفي مقدمها التهديد الإيراني.
وتعقيباً على إعلان الرئيس ريفلين تكليف نتنياهو مهمة تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة، أكد رئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس أنه لن يجلس في حكومة يترأسها شخص ستقدم ضده لوائح اتهام بشبهات فساد.
كما أكد موشيه يعلون أحد أقطاب تحالف "أزرق أبيض" أن التحالف لن يشارك بأي حال في حكومة مع بنيامين نتنياهو. وشدد على أن التحالف لا يخشى بالمرة خوض انتخابات أُخرى وأنه إن دعت الحاجة إلى ذلك فسيشمر عن سواعده ويخرج إلى الشوارع وسيحقق فوزاً ساحقاً.