من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
علمت صحيفة "هآرتس" أن مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة الإسرائيلية مئير بن شبات التقى رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي حنان ملتسر الأسبوع الفائت لتحذيره من أن انتخابات الكنيست الـ22 التي ستجري اليوم (الثلاثاء) قد تتأجل بسبب حرب وشيكة في قطاع غزة.
وكانت الصحيفة أشارت أمس (الاثنين) إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حاول إطلاق رد عسكري شديد على الهجوم الصاروخي من قطاع غزة الذي أجبره على النزول إلى الملاجئ خلال اجتماع انتخابي عقد في أسدود الأسبوع الفائت، كما تم إطلاق صاروخ آخر على أشكلون في المساء ذاته. ولكن نتنياهو تراجع عن ذلك بعد أن بلغه المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت أن أحد قوانين الأساس في إسرائيل يلزمه بالتشاور مع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية بشأن أي عملية عسكرية كبرى من شأنها أن تؤدي إلى حرب [راجع مقال عاموس هرئيل في نشرة أمس].
وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "هآرتس" إنه في إثر ذلك أصبحت احتمالات الرد العسكري المحتمل في غزة خطرة إلى درجة أن مستشار الأمن القومي بن شبات دعا رئيس لجنة الانتخابات المركزية إلى حضور اجتماع لكبار المسؤولين الأمنيين ونتنياهو، وفعل ذلك بناء على طلب من مندلبليت.
وقال بن شبات لملتسر إن إسرائيل تعتزم شن عملية عسكرية وطلب منه الاستعداد لاحتمال تأجيل الانتخابات.
وردا على هذا النبأ اتهم رئيس تحالف "أزرق أبيض" زعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس رئيس الحكومة بالتلاعب بالأمن الإسرائيلي لأهداف سياسية.
وقال غانتس في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن نتنياهو فقد عقله وأراد جرّ إسرائيل وسكانها إلى حرب من أجل تأجيل الانتخابات.