قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه تم مساء أمس (الأحد) رصد عملية إطلاق فاشلة لقذيفة صاروخية من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما تسبب بتفعيل صافرات الإنذار في المستوطنات المحاذية للقطاع.
وأضاف البيان أن القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة في القطاع بالقرب من السياج الأمني الحدودي مع إسرائيل.
وجاءت عملية الإطلاق هذه غداة قيام طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارات على أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة رداً على محاولة إرهابيين الاعتداء على قوة من الجيش الإسرائيلي بالقرب من القطاع بواسطة طائرة مسيّرة حملت عبوة ناسفة قامت بإلقائها بالقرب من السياج الأمني الحدودي وعادت أدراجها. وأدى إلقاء هذه العبوة إلى إلحاق أضرار بمركبة عسكرية إسرائيلية من دون وقوع إصابات بشرية.
وحمّل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، حركة "حماس" المسؤولية عن أي أعمال عدوانية تنطلق من قطاع غزة ضد إسرائيل. وأكد أن أي محاولة للمساس بالسكان أو الجنود الإسرائيليين تقابل وستقابل برد حازم.
وتعهد عضو الكنيست غابي أشكنازي من تحالف "أزرق أبيض" بالتحرك لتفكيك الجناح المسلح لحركة "حماس" والقضاء عليه في حال عدم استتباب الهدوء في إطار تسوية طويلة الأمد وعدم إعادة جثث الجنديين والمفقودين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وقال أشكنازي الذي أشغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة في ندوة ثقافية عقدت في مدينة حولون [وسط إسرائيل] أمس، إن الجيش الإسرائيلي يمتلك القدرة على تحقيق هذا الهدف. واتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإبداء الضعف مما أدى إلى تقوية "حماس"، وأكد أنه لا يعقل أن يطلق رئيس الحكومة حملة سياسية وليس أمنية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وكانت الفصائل الفلسطينية أطلقت في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة الفائت 5 صواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، انفجر أحدها بالقرب من سديروت وتسبب باندلاع حريق بينما اعترضت منظومة "القبة الحديدية" الصواريخ الأربعة الأُخرى من دون وقوع إصابات بشرية. وردت إسرائيل بعد ذلك بوقت قصير بقصف عدة مواقع لـ"حماس" في قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أنه تم استهداف مرصد ونقطة للضبط الميداني بالقرب من بيت حانون، بالإضافة إلى موقع عسكري شرقي بيت لاهيا.
على صعيد آخر أكدت مصادر من حركة "حماس" أن الوفد الأمني المصري المكلف بمتابعة ملف التهدئة مع إسرائيل وصل إلى قطاع غزة أمس ومن المتوقع أن يعقد اجتماعات مع رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، وقائد الحركة في القطاع يحيى السنوار وقيادات أخرى، لمناقشة سبل خفض التوتر الأمني في جبهة قطاع غزة.