قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن إسرائيل تقوم هذه الأيام بنشاطات أمنية في 3 جبهات مختلفة.
وأضاف هذا المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء أمس (الاثنين)، أن إسرائيل باتت تعتبر مشروع الصواريخ الدقيقة لمنظمة حزب الله أكبر تهديد لها، يليه المشروع النووي الإيراني، ثم منع التموضع العسكري الإيراني في كل من سورية ولبنان والعراق واليمن.
وأكد المصدر أن إسرائيل لا يمكنها أن تسلّم بوضع تكون فيه محاطة بآلاف الصواريخ الدقيقة، وهو ما يجعل أي منطقة في البلد في مرمى هذه الصواريخ.
وأشار هذا المصدر إلى أن إسرائيل حققت أهدافها بعد الرد على قيام حزب الله بإطلاق صواريخه في اتجاه الأراضي الإسرائيلية أول أمس (الأحد)، وبناء على ذلك لم يكن هناك أي مبرر عسكري وسياسي لمواصلة الرد والانجرار إلى حرب لا يرغب فيها أي طرف. كما أشار إلى أنه على الرغم من التصريحات المتغطرسة الصادرة عن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله فإنه طلب من الرئيس اللبناني ميشال عون العمل على وقف الرد الإسرائيلي، وفي إثر ذلك تلقت إسرائيل رسائل من الولايات المتحدة ومصر وفرنسا بهذا الخصوص.
وتطرق المصدر نفسه إلى الصلة بين غزة والجبهة الشمالية فقال إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تعمل بدعم من إيران تحاول باستمرار وبغض النظر عن التطورات الأخيرة في الشمال تصعيد الأوضاع الأمنية إلّا إن حركة "حماس" تحول دون ذلك لكونها تدرك الانعكاسات السلبية المحتملة لأي مواجهة عسكرية في القطاع. وأوضح المصدر أن إسرائيل تمنح "حماس" مجالاً للمرونة على الرغم من أنها تحمّلها المسؤولية الكاملة عن أي انتهاك لوقف إطلاق النار.