قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تواصل الحفاظ على أمنها بحراً وبراً وجواً.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين)، أن حكومته ستستمر في العمل ضد تهديد الصواريخ الدقيقة من جانب حزب الله المدعوم من إيران.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي عقد أمس اجتماعاً مع قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب اللبناني [اليونيفيل] الجنرال ستيفانو ديل كول أكد خلاله أن إسرائيل لن تقبل أن يتعرّض مواطنوها وجنودها لاعتداءات، ولن ترضى باستمرار مشروع تطوير الصواريخ الدقيقة لحزب الله المقام على الأراضي اللبنانية، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سيناريو.
وأشار كوخافي إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات ضد برنامج الصواريخ الدقيقة الخاص بحزب الله، مشيراً إلى أن إسرائيل ستضطر إلى القيام بهذا إذا لم تفعلا ذلك.
وهذا هو اللقاء الأول بين الاثنين منذ تولي كوخافي منصب رئيس هيئة الأركان العامة في كانون الثاني/يناير الفائت.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] أمس، إن إسرائيل تنتهج سياسة واضحة بالنسبة إلى إيران ترمي إلى عدم السماح لها بالتموضع عسكرياً في سورية ووقف مشروع إنتاج صواريخ دقيقة لحزب الله في الأراضي اللبنانية. وأكد أن إسرائيل نقلت رسائل واضحة إلى حزب الله فحواها أنها سترد بقوة على أي اعتداء عليها وأشار إلى أنه تم تبليغ الحكومة اللبنانية بهذا الشأن. كما وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنه دمية إيرانية.
من جانبه قال عضو الكنيست موشيه يعلون من تحالف "أزرق أبيض" في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة نفسها أمس، إن الكشف عن العملية العسكرية التمويهية التي تضمنت إجراءات إخلاء مصابين وهمية خلال قيام حزب الله بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات في اتجاه الأراضي الإسرائيلية أول أمس، جاء لأغراض سياسية انتخابية.
وأضاف يعلون أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يضحي بمصالح متعددة، ولا سيما أمنية بهدف البقاء في الحكم والتهرب من وجه العدالة.
في المقابل هدّد الأمين العام لحزب الله باستهداف عمق إسرائيل في حال شنت هجوماً آخر ضد حزب الله ولبنان.
وقال نصر الله في خطاب متلفز ألقاه أمس في مناسبة ذكرى عاشوراء، أنه في حال قيام إسرائيل بشنّ أي عدوان على لبنان، لن يكون هناك أي شيء اسمه حدود دولية.
وخاطب نصر الله الإسرائيليين قائلاً: "احفظوا تاريخ 1 أيلول/سبتمبر 2019 جيداً لأنه بداية مرحلة جديدة من الوضع عند الحدود لحماية لبنان، ففي الدفاع عن لبنان ليست هناك خطوط حمراء".