مصادر عسكرية رفيعة: قوات الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي هجوم قد ينفذه حزب الله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أمس (الاثنين) إن قوات الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي هجوم قد ينفذه حزب الله انتقاماً لمقتل اثنين من عناصره في إثر الغارة الإسرائيلية في سورية ليلة السبت- الأحد الفائتة، ورداً على قيام طائرتين مسيّرتين بمهاجمة هدف تابع للحزب في الضاحية الجنوبية في بيروت في الليلة ذاتها.

وقالت هذه المصادر إن التقديرات السائدة في أوساط المؤسسة الأمنية تشير إلى أنه ستتم محاولة ضرب أهداف عسكرية إسرائيلية في شمال البلد. 

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إيران تعمل على جبهة واسعة النطاق من أجل إطلاق هجمات إرهابية قاتلة ضد إسرائيل.

وأكد نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس أن إسرائيل ستواصل حماية أمنها بشتى السبل المطلوبة. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً كي تتوقف إيران عن شنّ تلك الهجمات.

على صعيد آخر أشار تحقيق أجراه حزب الله إلى أن الطائرة المسيّرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة السبت - الأحد الفائتة كانت هي الأُخرى مفخخة، مثلها مثل الطائرة المسيّرة الثانية. وأضاف أنه يبدو أن هدف الطائرة المسيّرة الأولى لم يكن الاستطلاع بل تنفيذ عملية تفجير، وهو ما يعني أن المعقل الرئيسي لحزب الله تعرض لهجوم من جانب طائرتين تعطلت الأولى بينما انفجرت الثانية.

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن شنّ هجوم بطائرة مسيّرة مسلحة نُسبت إلى إسرائيل على موقع في الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله يُعتبر بمثابة إعلان حرب.

وجاء تأكيد عون هذا خلال الاجتماع الذي عقده مع منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان يان كوبتيش في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية اللبنانية أمس، وشدّد الرئيس اللبناني على أن ما حدث هو بمثابة إعلان حرب يسمح للبنان باللجوء إلى حقه بالدفاع عن سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

كما شدّد عون على أن الاعتداء على الضاحية الجنوبية وكذلك على منطقة قوسايا يخالفان الفقرة الأولى من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وعلى أن ما يسري على لبنان في ثنايا هذا القرار الدولي يجب أن ينطبق على إسرائيل أيضاً.

وعلّق وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس [الليكود] على تصريحات عون فوصفه بأنه دُمية بيد حزب الله وكيل إيران.

وأضاف شتاينيتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن من يسمح لحزب الله بتحويل بلده إلى مستودع صواريخ ضد إسرائيل هو المسؤول عن عواقب ذلك.