أعلن الجيش الإسرائيلي مضاعفة انتشار قواته في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] في إثر عملية قُتل جندي إسرائيلي في منطقة "غوش عتسيون" بالقرب من مدينة الخليل فجر أمس (الخميس).
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه اعتماداً على تقويم الوضع في المناطق [المحتلة] قرر الجيش الإسرائيلي وضع قوة إضافية في الضفة الغربية.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع عناصر جهاز الأمن العام ["الشاباك"] تقوم بأعمال تمشيط في منطقة قرية بيت فجار القريبة من موقع العثور على جثة الجندي الإسرائيلي، والمناطق المحيطة بها بحثاً عن مرتكبي عملية القتل.
وقام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بزيارة إلى مكان العملية أمس، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إن التحقيق في ملابسات الاعتداء أحرز تقدماً وأعرب عن قناعته بأن يتم إلقاء القبض على القاتل.
ودعت رئيسة تحالف "اليمين الموحد" ووزيرة العدل السابقة أييلت شاكيد إلى العمل على وقف صرف معاشات للإرهابيين ومواصلة الإجراءات لتنظيم الوضع القانوني للمستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة.
وأكد وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش من "اليمين الموحد" ضرورة جباية ثمن باهظ من مرتكبي الإرهاب وفرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة. كما دعا إلى تجريد العمال الفلسطينيين من تصاريح العمل وإلى نصب حواجز في جميع أنحاء المناطق [المحتلة].
واستنكر مبعوث الرئيس الأميركي إلى مفاوضات السلام جيسون غرينبلات بشدة عملية مقتل الجندي وترحيب حركة "حماس" بهذا الاعتداء.
وقال غرينبلات في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، إن "حماس" تفضل الموت والدمار على رعاية الشعب الذي تدّعي أنها تقوده.
في المقابل، اعتبرت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي أن العملية ردّ على جرائم الاحتلال، وآخرها نسف وهدم بيوت وادي الحمص في منطقة القدس، وأكدتا أنها أيضاً أبلغ رد على الحديث بشأن ضم الضفة المحتلة إلى إسرائيل.
وأشادت حركة الجهاد الاسلامي في بيان صادر عنها أمس بالعملية وقالت إنها ردة فعل طبيعية على إرهاب الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأضافت أن هذه العملية هي بمثابة تأكيد لهذا الحق المشروع وإثبات بأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام الحقد والإرهاب الإسرائيليين.
كما رحبت حركة "حماس" بالعملية ووصفت منفذيها بأنهم أبطال.
وقال الناطق بلسان "حماس" حازم قاسم إن عملية "غوش عتسيون" تُثبت أن ثورة وانتفاضة الضفة متواصلة وأن الشباب الثائر لن يُوقف نضاله إلّا بإزالة الاحتلال وكنس مستوطنيه. وأضاف أن العملية تثبت فشل الاحتلال في منع المقاومة وفشل سياسة التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية.