هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كلاً من وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش من تحالف "اليمين الموحد" بين "اتحاد أحزاب اليمين" و"اليمين الجديد"، وعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، وأكد أن إسرائيل لن تصبح دولة تعمل وفقاً لتعاليم الشريعة اليهودية [الهالاخاه].
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال استقباله أعضاء من الكونغرس الأميركي في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الأربعاء)، إن الحديث عن تحوّل إسرائيل إلى دولة تعمل وفقاً لتعاليم الشريعة اليهودية هو مجرد هراء، وشدّد على أنه لن يكون هناك شيء من هذا القبيل. ولتعزيز أقواله هذه أوضح نتنياهو أنه اتخذ أمس خطوة تهدف إلى تشجيع قيام أزواج من نفس الجنس بتبني أولاد.
وكان سموتريتش اتهم نتنياهو بالسعي لإضعاف تحالف "اليمين الموحد" كي يتسنى له تأليف حكومة يسارية.
وأضاف سموتريتش في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، أن ثمة مزيد من المؤشرات إلى أن نتنياهو سيؤلف حكومة يسارية، ولهذا السبب فهو يريد تحالف "اليمين الموحد" صغيراً وضعيفاً. وأكد أنه فقط إذا كان هذا التحالف كبيراً وقوياً لن يكون أمام نتنياهو أي خيار آخر وسيتعين عليه تأليف حكومة يمينية والبقاء في معسكر اليمين.
من ناحية أُخرى اتهم ليبرمان نتنياهو بأنه لا يرغب في تأليف حكومة يمين بل هو معني بحكومة تعتمد على الشريعة اليهودية، وأكد أن الليكود هو حزب شعبوي لا يهتم أعضاؤه إلّا بالاستمرار في تولي زمام الحكم بأي ثمن كان.
وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن نتنياهو يتبع سياسة الخضوع للإرهاب بهدف تحقيق هدوء للمدى القصير فقط مع التفريط بأمن الدولة للمدى البعيد.
وتعهد ليبرمان بعدم الجلوس في حكومة واحدة مع الأحزاب الدينية المتزمتة وكذلك مع حزب ميرتس، وأشار إلى أنه لا يخشى من وضع يتم فيه تأليف حكومة وحدة وطنية بين الليكود وتحالف "أزرق أبيض" بغياب حزبه "إسرائيل بيتنا".