إيران و"حماس" اتفقتا على فتح جبهة غزة في حال اندلاع حرب في الشمال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

  • في تقدير المؤسسة الأمنية أن إيران و"حماس" توصلتا إلى تفاهمات بشأن فتح جبهة في الجنوب في قطاع غزة عندما تنشب حرب في الشمال. وبالاستناد إلى مسؤول رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية، ستحاول "حماس" والجهاد الإسلامي إجبار إسرائيل على نقل قوات ومنظومات دفاعية جوية إلى الجنوب على حساب الجبهة الشمالية. وبحسب المسؤول، عملت إيران في الأشهر الأخيرة على التقرب من "حماس" لهذا الغرض، وأن الحركة على اتصال مع الحرس الثوري الإيراني بشأن هذا الموضوع.
  • وفي تقدير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن إيران زادت من تدخلها في غزة بهدف تحويل "حماس" إلى ذراع تنفيذية تابعة لها. وفي رأي هذه الأجهزة، تعتبر إيران بناء القوة العسكرية لـ"حماس" جزءاً مهماً في استراتيجيتها ضد إسرائيل.
  • وبالأمس تطرق منسق الأنشطة في المناطق [المحتلة] اللواء كميل أبو روكون إلى تعزيز الصلة بين إيران و"حماس" في فيديو نشره على الفايسبوك بالعربية موجّه إلى سكان غزة، قال لهم فيه إن إيران تحاول السيطرة على القطاع، وهم الذين  سيدفعون الثمن في النهاية.
  • في تقدير المؤسسة الأمنية أن "حماس" ستبادر إلى جولة قتال جديدة إذا لم تُتخذ خطوات من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي في غزة، وإذا لم يتحقق تقدم فعلي في الاتصالات من أجل التسوية في القطاع. وبحسب المؤسسة الأمنية، تعتقد "حماس" أنها قادرة على التخفيف من الحصار المفروض على غزة بواسطة تصعيد واسع يجبر إسرائيل على إجراء مفاوضات معها في هذا الشأن.
  • بالإضافة إلى ذلك، تشعر المؤسسة الأمنية بالقلق حيال ازدياد محاولات "حماس" السيطرة على الضفة الغربية بمساعدة إيران. وكجزء من هذه المحاولات، تقيم "حماس" بنية تحتية للعمليات من الضفة الغربية وتنقل إليها المال. وقد لاحظت المؤسسة الأمنية ارتفاعاً في عدد الهجمات بتوجيه من الحركة. ففي سنة 2018 جرى إحباط محاولات هجوم قام بها نحو 130 خلية تابعة لـ"حماس" في الضفة، وهذا يعني زيادة تقدر بـ40 خلية عن سنة 2017، وضعف عدد الخلايا في سنة 2016.
  • الارتفاع في عمليات "حماس" في الضفة يقلق المؤسسة الأمنية التي تعتقد أنه يجب تقوية رئيس السلطة محمود عباس. في هذا الوقت تحاول "حماس" تعزيز وجودها في الضفة لاعتقادها أن وضع أبو مازن أصبح ضعيفاً بسبب الأزمة الاقتصادية في الضفة، وأن سكان الضفة غير راضين عن استمرار التعاون الأمني مع إسرائيل، على الرغم من حسم الأموال التي تُصرف لعائلات الأسرى الأمنيين من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل للسلطة على المعابر. بينما نجحت "حماس"، بخلاف السلطة، في الحصول على مساعدات اقتصادية على الرغم من أنها تقاتل إسرائيل.