نتنياهو يلتقي كوشنير لبحث سبل الدفع قدماً بخطة "صفقة القرن"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) اجتماعاً مع صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأحد كبار مستشاريه جاريد كوشنير، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في ديوان رئاسة الحكومة في القدس.

وحضر الاجتماع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون دريمر.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة أن الاجتماع بحث مسألة الدفع قدماً بخطة السلام الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة القرن".

ووصل كوشنير وغرينبلات إلى إسرائيل أمس بعد أن عقدا اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي في عمّان إن العاهل الأردني أكد خلال الاجتماع ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وشدد على ضرورة أن يكون ذلك استناداً إلى حل الدولتين ووفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أفادت أمس أن الولايات المتحدة تعتزم عقد مؤتمر مع القادة العرب في كامب ديفيد سيقوم خلاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرح خطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين ["صفقة القرن"]. وأضافت أنه سيتم توجيه الدعوات إلى حضور هذا المؤتمر من طرف كوشنير في أثناء زيارته إلى إسرائيل والشرق الأوسط هذا الأسبوع لحشد الدعم لهذه الخطة. وتشمل الزيارة كلاً من مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي لم تكشف هويته قوله إنه من غير المتوقع دعوة نتنياهو إلى كامب ديفيد لأن وجوده قد يمنع القادة العرب من الحضور، لكنه في الوقت عينه أكد أن نتنياهو ساعد في التخطيط لهذا المؤتمر الذي قد يكون مفيداً لآماله بإعادة انتخابه.

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع في كامب ديفيد سيعلن ترامب دعمه كياناً سياسياً فلسطينياً، لكن ليس دولة بالضرورة، وكذلك دعمه الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية، لكن ليس بالضرورة عاصمة.

من ناحية أُخرى تطرق السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" الليلة قبل الماضية، إلى مسألة ما إذا كان الرئيس الأميركي ترامب ملتزماً بحل الدولتين فقال: "لم نستخدم هذا المصطلح، لكن هذا ليس لأننا نحاول ترويج فكرة الدولة الواحدة بل لأن كلمة دولة تحمل في طياتها كثيراً من المعاني".

وأضاف فريدمان: "نحن نؤمن بالحكم الذاتي الفلسطيني وبسلطة ذاتية مدنية للفلسطينيين. ونعتقد أن هذا الحكم الذاتي يجب أن يمتد إلى حد لا يمكنه أن يعرّض أمن دولة إسرائيل للخطر".