الناطق العسكري: سوء تفاهم أدى إلى قيام قوات الجيش الإسرائيلي بقتل ناشط في حركة "حماس" عن طريق الخطأ
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن سوء تفاهم أدى إلى قيام قوات الجيش بقتل ناشط في حركة "حماس" عن طريق الخطأ خلال محاولته منع شبان فلسطينيين من اختراق السياج الحدودي في منطقة الحدود مع قطاع غزة نهار أمس (الخميس).

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أن هذا الاعتراف الاستثنائي بارتكاب خطأ يهدف إلى محاولة تهدئة التوتر مع "حماس" ومنع جولة عنف أُخرى بين الجانبين.

وقال بيان الناطق العسكري إن جنود الجيش الإسرائيلي رصدوا أمس عدداً من الفلسطينيين يتقدمون في اتجاه منطقة السياج الأمني في شمال القطاع، وأظهر تحقيق أولي أن عضواً في قوة الضبط التابعة لـ"حماس" هو محمود أحمد صبري الأدهم (28 عاماً) كان بينهم وفتح الجنود النار، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وأُعلنت وفاته بعد وقت قصير. وأضاف البيان أن قوات الجيش الإسرائيلي ظنت أن الناشط إرهابي مسلح وفتحت النار عليه بسبب سوء تفاهم، وأشار إلى أنه سيتم التحقيق لتقصّي وقائع هذه الحادثة.

وجاء نشر بيان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بعد قيام الفصائل الفلسطينية في غزة بعقد جلسة طارئة لغرفة العمليات المشتركة لمناقشة الرد المحتمل على هذه الحادثة.

وقبل عقد هذه الجلسة قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان صادر عنها إنها لن تدع مقتل الأدهم يمر من دون عقاب، وأكدت أن إسرائيل ستتحمل عواقب فعلها الإجرامي هذا. وأشار البيان إلى أن الأدهم تعرّض لإطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي وهو يؤدي واجبه في "قوة حماة الثغور".