ليبرمان: مدارس تيار الصهيونية الدينية تتجه نحو إعداد ميليشيات دينية خاصة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

شن عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوماً حاداً على التيار القومي - الديني [تيار الصهيونية الدينية] في إسرائيل قبل نحو شهرين من الانتخابات العامة للكنيست التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل. 

وقال ليبرمان في سياق كلمة ألقاها أمام "مؤتمر المناعة والأمن القومي الإسرائيلي" المنعقد في هيرتسليا [وسط إسرائيل] الليلة قبل الماضية، إن المدارس الدينية اليهودية المحسوبة على تيار الصهيونية الدينية [ييشيفوت] التي تعد الشبان اليهود للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي تتجه نحو إعداد ميليشيات دينية خاصة، وأكد أن حزبه سيطالب الحكومة المقبلة بسحب صلاحية وزارة التربية والتعليم من هذه المدارس وحصر المسؤولية عنها بيد الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع فقط.

وأشار ليبرمان إلى أن تبعية هذه المدارس لوزارتيْ التربية والتعليم والدفاع بعيداً عن أعين الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن تستمر. واتهم هذه المدارس بإعداد جنود يكون ولاؤهم الأول للحاخامين وليس لقادتهم في الجيش الإسرائيلي. 

وأثارت تصريحات ليبرمان استياء واسعاً في صفوف أحزاب اليمين. 

وعقّب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على هذه التصريحات، فكتب في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" أن الصهيونية الدينية هي ملح الأرض وقدمت مساهمات هائلة للجيش الإسرائيلي وللدولة.

وأضاف نتنياهو أن هناك العديد من القادة والمقاتلين من خريجي المدارس الدينية ومدارس الصهيونية الدينية الذين ضحوا بحياتهم من أجل أمن إسرائيل، وأكد أن أي شخص يهاجم أبطالاً إسرائيليين من أجل جمع الأصوات فقط عليه أن يخجل من نفسه.

وسارع ليبرمان إلى الرد على رئيس الحكومة فأشار إلى أن نتنياهو اتخذ خلال العقدين الأخيرين عدة قرارات اعترض عليها تيار الصهيونية الدينية، ومنها قرار تسليم الخليل للفلسطينيين وإجراء مفاوضات مع الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية ياسر عرفات. كما أشار إلى أن نتنياهو صوّت مع خطة الانفصال عن غزة في الكنيست ولا يزال يسمح بتمرير الأموال القطرية إلى حركة "حماس".

وهاجم وزير التربية والتعليم رافي بيرتس [رئيس حزب "البيت اليهودي" في تحالف "اتحاد أحزاب اليمين"] ليبرمان واتهمه بإثارة مزيد من الانقسام في المجتمع الإسرائيلي.

ورداً على الانتقادات، أكد ليبرمان أن تصريحاته كانت موجهة إلى الحاخامين الذين يترأسون هذه المدارس وليس إلى الطلاب أنفسهم.