آخر نفق هجومي لحزب الله هو الأكثر تطوراً وخطراً
تاريخ المقال
المصدر
- قبل ساعات قليلة من بدء أعمال إغلاق آخر نفق هجومي لحزب الله في منطقة الحدود مع لبنان سمح لنا الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) بزيارة النفق. وما يمكن قوله في إثر هذه الزيارة إن هذا النفق الذي تم اكتشافه في أثناء عملية "درع شمالي" العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في بداية 2018، هو النفق الأكثر تطوراً وخطراً.
- وتشير التقديرات السائدة في قيادة الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله عمل سنوات طويلة في حفر هذا النفق تحت طي السرية التامة. وقالت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش إن الحزب أطلق عليه اسم نفق رامية بسبب موقعه القريب من قرية رامية في الجنوب اللبناني. وأشارت إلى أنه من ناحية عملية تم استكمال حفر النفق ولم يتبق سوى حفر أمتار قليلة من أجل التسلل عبره نحو الأراضي الإسرائيلية ومفاجأة الجيش الإسرائيلي الذي كان يستعد لمواجهة إطلاق الصواريخ واحتمال تسلل قوات برية فوق الأرض، وفقاً لخطة حزب الله.
- ويمتد هذا النفق الذي تم حفره بوسائل متطورة للغاية في أرض صخرية صلبة، على مسافة 680 متراً في الأراضي اللبنانية و77 متراً في الأراضي الإسرائيلية، ويبلغ عمقه 80 متراً وارتفاعه نحو مترين، وهو مزوّد ببنية تحتية للمياه والكهرباء والتهوئة.
- وفي المجمل العام قام حزب الله بحفر 6 أنفاق هجومية، 3 أنفاق منها في الجبهة الشرقية بالقرب من مستوطنة المطلة، و3 أنفاق أُخرى في الجبهة الغربية بالقرب من مستوطنة زرعيت. وتعتقد قيادة الجيش الإسرائيلي أنها تمكنت من اكتشاف جميع الأنفاق الهجومية التي تخترق الأراضي الإسرائيلية، لكن لا تزال هناك أنفاق أُخرى محفورة في الأراضي اللبنانية وتمتلك أجهزة الاستخبارات معلومات كافية عنها.
- وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي نجح في إزالة تهديد الأنفاق الهجومية، فإن كبار ضباط قيادة المنطقة العسكرية الشمالية يعتقدون أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لم يتخلّ عن خطته الرامية إلى احتلال مناطق في الجليل في حال اندلاع حرب مع إسرائيل. وبناء على ذلك تتواصل أعمال إقامة العائق البري في منطقة الحدود الشمالية، والذي يشمل بناء جدران أسمنتية ونصب صخور وذلك من أجل وضع عراقيل أمام احتمال محاولة قوات حزب الله التغلغل داخل الأراضي الإسرائيلية.