من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
اتهم زعيم تحالف "أزرق أبيض" بني غانتس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالسعي لتشكيل ائتلاف حكومي يضمن له حصانة من الملاحقة القضائية.
وأكد غانتس في سياق بيان خاص أصدره أمس (الأربعاء)، أن تحالف "أزرق أبيض" سيقود الحملة ضد جهود رئيس الحكومة الرامية إلى أن يشتري لنفسه ائتلافاً سيكون بمثابة حصن قانوني شخصي له.
وجاءت اتهامات غانتس هذه بعد أن أكد عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من "اتحاد أحزاب اليمين" أن حزبه يعتزم في إطار أجندته المقررة للكنيست المنتخب طرح مشروع قانون يضمن الحصانة التلقائية من المحاكمة لجميع أعضاء الكنيست. وعلى الرغم من أن سموتريتش ادّعى أن طرحه مشروع القانون هذا لا يهدف إلى حماية نتنياهو فإنه في حال تمريره سيعني ذلك أنه لن يكون في الإمكان تقديم رئيس الحكومة إلى المحاكمة في 3 قضايا فساد يواجه فيها احتمال تقديم لوائح اتهام ضده في إثر خضوعه لجلسة استماع.
وينص قانون الحصانة الحالي على أنه يمكن لأي عضو كنيست الحصول على حصانة من الملاحقة القضائية في حال فوزه بأغلبية أصوات أعضاء لجنة الكنيست وبعد ذلك أغلبية أعضاء الهيئة العامة، في حين أن مشروع القانون الجديد الذي يدور الحديث حوله ينص على منح أعضاء الكنيست حصانة فورية ويمكن رفعها فقط من طرف أغلبية أعضاء لجنة الكنيست وأغلبية أعضاء الهيئة العامة.
وشدّد غانتس على أن إقامة حكومة يكون هدفها الوحيد تأمين الحصانة لنتنياهو هو أمر غير مقبول.
وانتقد غانتس أيضاً تعيين نتان إيشل المساعد السابق لنتنياهو الذي كان قدم استقالته وسط اتهامات له بالتحرش الجنسي عضواً في طاقم الليكود في المفاوضات الائتلافية.
وكان نتنياهو أعطى أجوبة متناقضة عند سؤاله عمّا إذا كان سيسعى للدفع قدماً بمشروع قانون يمنحه حصانة من الملاحقة القضائية، وفي الوقت عينه نفى ارتكابه أي مخالفة فساد.
يُذكر أن رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين كلّف الأسبوع الفائت نتنياهو بصورة رسمية مهمة تشكيل الحكومة الجديدة. ومن المتوقع أن يقوم نتنياهو الذي سيكون أول رئيس حكومة يشغل هذا المنصب لولاية خامسة، بتشكيل ائتلاف يضم أحزاب اليمين والحريديم [اليهود المتشددون دينياً] الذين يشكلون معاً 65 عضواً من أصل 120 عضواً في الكنيست.