إسرائيل تستعيد جثة جندي قُتل في لبنان قبل 37 سنة عن طريق دولة ثالثة يُعتقد أنها روسيا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأربعاء) بنشر نبأ استعادة إسرائيل جثة الجندي زخاريا باومل الذي قُتل خلال معركة "السلطان يعقوب" في لبنان في أثناء حرب لبنان الأولى [1982] قبل 37 سنة واختفت آثاره منذ ذلك الوقت. ووقعت تلك المعركة بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري مدعوماً بمقاتلين من الفصائل الفلسطينية. 

وتمت عملية استعادة جثة باومل وحاجاته الشخصية عن طريق دولة ثالثة قبل عدة أيام. ويُعتقد أن الدولة الثالثة التي شاركت في العملية هي روسيا. وكانت وزارة الدفاع الروسية أشارت قبل عدة أشهر إلى أنها عملت مع إسرائيل في عملية للعثور على جثث جنود إسرائيليين داخل أراض كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سورية. وقال الناطق بلسان وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في أيلول/سبتمبر الفائت، إن إسرائيل قدمت طلباً إلى روسيا للمساعدة في العثور على جثث جنود إسرائيليين قُتلوا في إحداثيات معينة ويُعتقد أنها مدفونة في سورية. وأضاف أنه تم فعلاً تنظيم عمليات بحث كهذه بعد الحصول على موافقة سورية بهذا الصدد.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إن استعادة جثة باومل تسنّت في إثر عملية سُميت "زيمر نوغي" ["أنشودة حزينة"] وليس ضمن أي صفقة تبادل. وأضافت أنه تم تشخيص الجثة والتأكد من أنها تعود إلى باومل في معهد الطب العدلي في أبو كبير بحضور الحاخام العسكري الأكبر. وأشارت إلى أن جلب الجثة إلى إسرائيل جاء بعد جهد متعدد السنوات في شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] شمل نشاطات عملانية عديدة للعثور على مفقودي المعركة ووصلت إلى ذروتها في الأشهر الأخيرة. 

وأكدت هذه المصادر العسكرية نفسها أن الجيش الإسرائيلي ملتزم بمواصلة بذل الجهود للعثور على جميع مفقودي الجيش والجنود القتلى الذين لا يُعرف مكان دفنهم. 

يُذكر أن معركة "السلطان يعقوب" دارت بين القوات السورية والإسرائيلية خلال اجتياح لبنان سنة 1982. وقُتل في تلك المعركة 10 جنود إسرائيليين وأصيب 31 آخرون بجروح وتم أسر 5 جنود، إلاّ إن إسرائيل أعادت أسيرين إليها فقط وبقي 3 في المكان اختفوا يوم 11 حزيران/يونيو من السنة ذاتها، قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار إلى حيز التنفيذ، وهم يهودا كاتس وزخاريا باومل وتسفيكا فلدمان.