قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه ينتظر بفارع الصبر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام مع الفلسطينيين المعروفة باسم "صفقة القرن".
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام على هامش مؤتمر وارسو أمس (الخميس)، أنه مطمئن إلى أن الإدارة الأميركية تهتم بضمان أمن إسرائيل، وأكد أن الولايات المتحدة هي أفضل صديق لإسرائيل، كما أن أواصر صداقة عميقة تربط بين شعبي الدولتين.
وكان مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير قال للمشاركين في الجلسة المغلقة لمؤتمر وارسو أمس إن خطة السلام هذه ستُعرض بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة، التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل.
وأضاف كوشنير أن مبادرة السلام العربية كانت ممتازة، لكنها لم تجلب السلام، ولم تصل إلى أي شيء في نهاية الأمر.
وعقد نتنياهو مساء أمس اجتماعاً مع نائب الرئيس الأميركي مايك بينس الذي يشارك في مؤتمر وارسو.
وأعرب نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع، عن تقديره لقرار الرئيس ترامب نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وأكد أنه ليس لدى إسرائيل أصدقاء وحلفاء أفضل من الولايات المتحدة.
وقام نتنياهو وبينس ورئيس الحكومة البولندية ماتيوش مورافيتسكي أمس بزيارة النصب التذكاري لقتلى تمرّد غيتو وارسو في إبان الحرب العالمية الثانية، ووضعوا أكاليل من الزهور عليه.
وفي وقت سابق أكد بينس أن معاداة السامية شرّ مطلق وعلى الجميع إدانتها.
وأضاف بينس أن مؤتمر وارسو يشكل منعطفاً تاريخياً اتفق فيه العديد من الدول من جميع أنحاء المعمورة والشرق الأوسط على أن إيران تشكل أكبر تهديد للأمن والسلام في هذه المنطقة. وأشار إلى أن النظام الإيراني يواصل السعي للحصول على أسلحة للدمار الشامل، وشدّد على أن الولايات المتحدة لن تسمح له بتحقيق مآربه. كما أشار إلى أن محاولات الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة تقوي إيران وتضعف الاتحاد الأوروبي، وطالب الدول الأوروبية التي وقعت الاتفاق النووي الإيراني بالانسحاب منه كما فعلت الولايات المتحدة.