قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن "وحدة الإرباك الليلي" التابعة لحركة "حماس" عادت الليلة الماضية إلى نشاطها في منطقة الحدود مع قطاع غزة بعد ثلاثة أشهر من الهدوء، وفي إطار ذلك قام عشرات الفلسطينيين بإلقاء الحجارة نحو السياج الأمني، وبإشعال الإطارات المطاطية، وبمحاولة إطلاق بالونات مفخخة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل شاباً فلسطينياً غير مسلح حاول التسلل إلى إسرائيل سباحة عن طريق الحدود البحرية شمال غزة وأحاله إلى التحقيق.
وقالت مصادر فلسطينية في القطاع إن سبب عودة التظاهرات الليلية يعود إلى جمود المفاوضات مع إسرائيل، ومقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الفائت.
وأفادت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] أن حركة "حماس" قررت تصعيد المواجهات مع إسرائيل حتى الانتخابات العامة التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل، وكجزء من هذا أعادت نشاط "وحدة الإرباك الليلي".
وكان الناطق بلسان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة د. أشرف القدرة أعلن أن فلسطينيين قُتلا وأن 20 شاباً آخر أصيبوا بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات الجمعة الـ46 من "مسيرات العودة وكسر الحصار" التي جرت في منطقة الحدود مع غزة يوم الجمعة الفائت.
وأضاف القدرة أن القتيلين هما الشاب حمزة اشتيوي (18 عاماً) الذي أصيب برصاصة في رقبته شرق غزة، والفتى حسن إياد شلبي (14عاماً) الذي أصيب بعيار ناري في الصدر شرقي خان يونس.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن نحو 6700 متظاهر كانوا يثيرون الشغب انتشروا في عدة مواقع على طول منطقة السياج الحدودي مع غزة، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي بتفريقهم.
وذكرت مصادر فلسطينية أنه منذ انطلاق تظاهرات "مسيرات العودة وكسر الحصار" يوم 30 آذار/مارس 2018 قُتل ما لا يقل عن 248 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي، معظمهم في منطقة الحدود، وقُتل الآخرون في غارات قامت إسرائيل بشنها رداً على هجمات صاروخية من قطاع غزة.