4 سنوات نتنياهو وزيراً للخارجية: علاقات تاريخية مع دول الخليج – ومع زعماء يمينيين متطرفين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني
  • يتباهى رئيس الحكومة بأنه جعل من إسرائيل قوة عالمية صاعدة. من الصعب التمييز بين عمله كرئيس للحكومة وعمله كوزير للخارجية. في نهاية ولاية استمرت 4 سنوات، حقق نتنياهو عدداً غير قليل من الإنجازات، لكن أيضاً عدداً غير قليل من الإخفاقات.
  • جزء من إنجازاته هو موضع خلاف، مثل توثيق العلاقات بزعماء من اليمين الشعبوي وفي طليعتهم رئيس هنغاريا، وزعيم الفيلبين، ورئيس البرازيل بولسونارو. نجح نتنياهو في إقامة علاقات شخصية بالعديد من الزعماء المهمّين والأقل أهمية، لكنهم، في أغلبيتهم، موجودون في الجانب الأقل ليبرالية من الخريطة. شعر نتنياهو بالقرب من زعماء اليمين الشعبوي الذين يُتهمون بالعداء للسامية أحياناً، الأمر الذي يفسر تسامحه مع قانون المحرقة البولندي [قانون أقره البرلمان البولندي العام الماضي يحرّم اتهام بولندة بجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها ألمانيا النازية]، ورفضه إدانة الحملة التي شنتها الحكومة البولندية ضد الملياردير اليهودي جورجي سوروس.

ولاية نتنياهو في وزارة الخارجية إنجازات وإخفاقات:

  • توثيق العلاقات من وراء الكواليس مع السعودية ودول الخليج بصورة عامة، وتجنُّد نتنياهو للدفاع عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي. والذروة الرسمية والعلنية كانت الزيارة التي قام بها نتنياهو إلى إمارة عُمان.
  • توثيق العلاقات بمصر وبالرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شمل تعاوناً عسكرياً وتقارير عن هجمات لسلاح الجو ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سيناء - بالتنسيق مع مصر.
  • إقامة علاقة شخصية بالرئيس ترامب بلغت ذروتها في قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. على الرغم من الإنجاز، عدد قليل من الدول انضم إلى الخطوة: فقط غواتيمالا والباراغواي. بالنسبة إلى الباراغواي، تبين أن الإنجاز هو فشل ذريع، إذ إنه بعد ثلاثة أشهر على نقل السفارة أعادت الباراغواي سفيرها إلى تل أبيب، ورداً على ذلك أغلقت إسرائيل سفارتها في الباراغواي.
  • الولايات المتحدة أيضاً لم تنقل فعلاً سفارتها إلى القدس بل فقط "اليافطة". وباستثناء السفير فريدمان، وسكرتيره ومساعده، لم ينتقل أي موظف إلى القدس. ومع ذلك بدأت السفارة بتجديد أقسام في القنصلية الأميركية تمهيداً لانتقال موظفين في المستقبل من تل أبيب إلى العاصمة.
  • تُعتبر علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة في عهد ترامب هي الأفضل على الإطلاق. تدعم الولايات المتحدة إسرائيل في الأمم المتحدة، لكن إعلان ترامب الأخير انسحاب القوات الأميركية من سورية، بالإضافة إلى قوله إن إيران تستطيع أن تفعل ما تشاء في سورية، اعتُبرا بمثابة صفعة لإسرائيل، بالتأكيد عندما تأتي من صديق مثل ترامب. الإنجاز الكبير لنتنياهو على هذا الصعيد هو قرار ترامب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها من جديد. لكن على الرغم من الإنجاز فشلت إسرائيل في إقناع الدول العظمى كي تحذو حذو الولايات المتحدة.
  • المحافظة على علاقة شخصية جيدة نسبياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما سمح بإقامة آلية تنسيق بين الجيشين حالت دون وقوع اشتباك بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي في سورية. وقد نجت هذه العلاقة من الأزمة الأخيرة بشأن اعتراض طائرة تجسس روسية. روسيا لا تحب استمرار هجمات إسرائيل على سورية وتحركها ضد تمركز إيران هناك. لكن يواصل الروس التحاور مع إسرائيل. وبعد سلسلة لقاءات بين نتنياهو وبوتين، يواصل الاثنان أحاديثهما الهاتفية، لكن يبدو حالياً أن نتنياهو بحاجة إلى بذل شيء من الجهد للحصول على لقاء ببوتين.
  • علاقات ممتازة بين نتنياهو والزعيم الهندي نارندرا مودي- تترافق مع توثيق العلاقات بين الدولتين ومجموعة صفقات أمنية. وصلت العلاقات إلى ذروتها عندما امتنعت الهند لأول مرة في تاريخها من عمليات تصويت مهمة لإسرائيل في الأمم المتحدة.
  • زيارة تاريخية لنتنياهو إلى البرازيل، وتوثيق العلاقات بالرئيس الجديد خافيير بولسونارو، ويأتي هذا بعد سنوات من العلاقات العدائية بين الدولتين بلغت ذروتها في إلغاء تعيين سفير إسرائيل في البرازيل داني دايان بسبب كونه مستوطناً.
  • صعود وهبوط في العلاقات مع الملك عبد الله ملك الأردن شمل طرد السفيرة الإسرائيلية وتجميد العلاقات في أعقاب قضية الحارس الأمني [الإسرائيلي الذي أطلق النار على مواطن أردني أعزل وقتله]، والاضطرابات التي حدثت بعد تجميد مشروع قناة البحرين [قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت]، وتحريك المشروع مؤخراً من جديد، واعلان الأردن إنهاء تأجير نهاريم [موقع يقع في وادي الأردن بالقرب من الحدود كانت إسرائيل تستأجره من الأردن] - الأمر الذي فُسر بأنه انتقام أردني ومحاولة لخفض مستوى معاهدة السلام بين الدولتين.
  • حققت إسرائيل إنجازين جزئيين في مجال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل: إعلان روسي بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة إسرائيل واعتراف مشابه من أستراليا، الأمر الذي أدى إلى خيبة أمل معينة بإسرائيل التي انتظرت أن تنقل أستراليا سفارتها – الأمر الذي لم يحدث في هذه الأثناء. أيضاً إعلان الرئيس البرازيلي نقل سفارته إلى القدس لن يتحقق في وقت قريب - على ما يبدو بسبب ضغط عربي.
  • في الأول من كانون الثاني/يناير، دخلت استقالة إسرائيل من الأونيسكو في حيز التنفيذ بعد استقالة الولايات المتحدة. خروج إسرائيل من الأونيسكو - على الرغم من التغييرات التي شهدتها المنظمة وحقيقة كون رئيستها حالياً دبلوماسية يهودية - لا يُعتبر إنجازاً للدبلوماسية الإسرائيلية.
  • حدوث تطور كبير في الاتصالات بتشاد وزيارة الرئيس التشادي لإسرائيل. ومن المنتظر أيضاً أن يزور نتنياهو قريباً تشاد على الرغم من أنها لم تستأنف علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل. أيضاً جهود الرئيس التشادي لإقناع الرئيس السوداني بالسماح بعبور طائرات إسرائيلية في أجواء السودان - لتقصير وقت الطيران بين إسرائيل وأميركا اللاتينية - لم تنجح حتى الآن.
  • صعود وهبوط في العلاقات بتركيا كان ذروتهما دفع إسرائيل 20 مليون دولار تعويضات لمقتل 9 مواطنين أتراك على متن سفينة مرمرة. دفع نتنياهو المال، لكن بدلاً من الحصول على مصالحة حصل مرة أُخرى على تحريض من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. بعد إعادة السفراء - طردت تركيا مجدداً السفير الإسرائيلي من أنقرة وأعادت سفيرها - هذه المرة بسبب الأحداث العنيفة على طول السياج مع غزة. واصل نتنياهو وأردوغان التشاجر كلامياً، ويمزح نتنياهو بأن تحسناً طرأ على العلاقات - أردوغان يقارنه بهتلر ثلاث مرات في الأسبوع بدلاً من ست مرات.
  • قام نتنياهو بثلاث زيارات تاريخية إلى أفريقيا ووثق العلاقات بزعماء نيجيريا، وكينيا، وتشاد وغيرهم. لكن رئيس الحكومة لم يفعل شيئاً لتكثيف هذه العلاقات بالعملين الدبلوماسي والاقتصادي اللذين من المفترض أن يفيا بوعود اللقاءات الشخصية.
  • في السنوات الأخيرة حققت إسرائيل اختراقاً لآسيا. لكن على الرغم من الزيارات المهمة لزعيم الهند واليابان والصين البلد، وزيارة نتنياهو الهند واليابان والصين وأستراليا، وعلى الرغم من استثمارات خاصة يابانية وصينية (استثمار الشركات اليابانية في إسرائيل ازداد 44 مرة) والعقود العسكرية مع الهند - لم تحدث موجة الاستثمارات المتبادلة التي توقعتها الحكومات.
  • فشلت إسرائيل في لجم الاعتراف بدولة فلسطين. وآخر دولة اعترفت بفلسطين هي كولومبيا التي تُعتبر صديقة لإسرائيل.
  • على الرغم من الاستثمارات في أفريقيا، لم تقبل أي دولة استقبال المتسللين إلى إسرائيل، بالتأكيد ليس بأعداد كبيرة. ولم تحصل إسرائيل على وضع مراقب في الاتحاد الأفريقي ، وجرى إلغاء عقد قمة إسرائيلية –أفريقية في توغو بدعوة نتنياهو. والخلاف بين إسرائيل وجنوب أفريقيا أعمق من أي وقت مضى.
  • خلال الولاية الحالية وصلت العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوياتها. نجح نتنياهو في التقرب من دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الاتحاد، وبذلك قوّض الإجماع بين الدول الـ28 في الاتحاد– الأمر الذي منع قرارات إدانة لإسرائيل، بينها قرار إدانة القرار الأميركي الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
  • نتنياهو ثبّت الشرخ الآخذ في الاتساع مع يهود الولايات المتحدة بعد إلغاء صيغة حائط المبكى وقانون التهويد.

في الخلاصة، باستثناء زيارات نتنياهو السياسية المثيرة للإعجاب، فإن البنية التحتية – أي الآلية الدبلوماسية والدعائية والاقتصادية – أُهملت وتفككت.