توقيع صفقة ادعاء مع الوزير الإسرائيلي السابق غونين سيغف يعترف في إطارها بالتجسس الخطر لمصلحة إيران وتفرض عليه عقوبة سجن فعلي مدة 11 سنة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تم أمس (الأربعاء) توقيع صفقة ادعاء بين النيابة الإسرائيلية العامة ومحامي الدفاع عن الوزير السابق غونين سيغف المتهم بالتجسس لمصلحة إيران.

وسيعترف سيغف في إطار هذه الصفقة بالتجسس الخطر وبنقل معلومات إلى العدو، لكنه لن يُتهم بمساعدة العدو. كما اتفق الجانبان على فرض عقوبة السجن الفعلي على سيغف مدة 11 سنة.

وطُرحت هذه الصفقة على المحكمة المركزية في القدس لإقرارها. وستعقد هذه المحكمة جلسة لها يوم 11 شباط/فبراير المقبل.

وكان سيغف اعتُقل السنة الفائتة بشبهة التخابر مع عملاء إيرانيين وتزويدهم بمعلومات من شأنها المساس بأمن الدولة.

وأُفيد أن سيغف اجتمع مع العملاء الإيرانيين عدة مرات في دول أجنبية، إذ قام بتسليمهم معلومات عن أجهزة الأمن الإسرائيلية ومعلومات حصل عليها عندما شغل منصب وزير الطاقة قبل 20 سنة. 

وقالت مصادر في جهاز الأمن العام ["الشاباك"] إن المعلومات التي كانت بحيازة الوزير السابق كانت قديمة، لكنه حاول الحصول على معلومات محدثة مستخدماً علاقاته بشخصيات اعتبارية في البلد. 

وقال محامي الدفاع عن سيغف إنه تم شطب تهمة الخيانة العظمى من لائحة الاتهام، وأكد أن موكله لم يقم بالاتصال بالإيرانيين بهدف مساعدة العدو.

في المقابل قالت مندوبة النيابة العامة إن ما اعترف به سيغف يُعتبر تهماً خطرة وبسببها سيقضي محكومية سجن مدة 11 سنة، وأشارت إلى أنه بعد إقرار المحكمة صفقة الادعاء سيُسمح بنشر تفاصيل أوفى بشأن هذا الملف.

ووفقاً لتفاصيل التحقيق التي سُمح بنشرها، عاش سيغف في السنوات الأخيرة في نيجيريا، ووصل إلى غينيا في حزيران/يونيو 2018، وبناء على طلب من الشرطة نُقل إلى إسرائيل بعد أن رفضت غينيا دخوله إلى أراضيها على خلفية ماضيه الجنائي.

واعتُقل سيغف فور وصوله إلى إسرائيل بعد جمع معلومات أشارت إلى شبهات بإجرائه اتصالات مع مسؤولين في الاستخبارات الإيرانية تعاون معهم في عدة نشاطات ضد إسرائيل، واتضح لاحقاً أنه كان عميلاً للاستخبارات الإيرانية في نيجيريا وكانت له علاقات بالسفارة الإيرانية هناك، واجتمع مرتين مع مشغليه في إيران، لكن هوياتهم لم تكن معروفة له. كما اجتمع معهم في أماكن أخرى وحصل منهم على أجهزة خاصة لتمرير رسائل سرية.

وكان سيغف شغل منصب وزير الطاقة والبنى التحتية في تسعينيات القرن السابق، ودِين سنة 2005 بمحاولة تهريب 32.000 من حبوب مخدر الإكستازي إلى إسرائيل وفُرضت عليه عقوبة السجن الفعلي مدة 3 سنوات، كما تم سحب رخصة ممارسة الطب التي كانت بحيازته.