رحبت إسرائيل بقرار حكومة أستراليا الاعتراف بغرب القدس عاصمة لإسرائيل، وأشارت إلى أن نية كانبرا فتح مكتب لها لشؤون الدفاع والتجارة في المدينة هي خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أول أمس (الجمعة) إن إسرائيل ترحب بموقف حكومة أستراليا الداعم لفرض عقوبات على إيران، وبوقوفها إلى جانب إسرائيل في الأمم المتحدة وتصديها بحزم لمعاداة اللاسامية.
وأعرب رئيس الكنيست يولي إدلشتاين عن استغرابه من قرار أستراليا الاعتراف فقط بالشطر الغربي من القدس عاصمة لإسرائيل.
وكتب إدلشتاين، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أول أمس: "إننا قلنا ونقول إن القدس بأكملها وليس فقط جزء منها هي عاصمتنا الأبدية".
في المقابل دانت الجامعة العربية قرار أستراليا الاعتراف بغرب القدس عاصمة لإسرائيل. ووصفت هذا القرار بأنه انتهاك خطر للوضع القانوني الدولي الخاص بمدينة القدس، ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني.
كما نددت السلطة الفلسطينية بهذا القرار الأسترالي، وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الجانب الفلسطيني بصدد بلورة طبيعة الرد والخطوات التي يجب اتخاذها حيال هذا القرار.
ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قرار الحكومة الأسترالية بأنه استفزازي وخطر، وأشارت إلى أن هذه الخطوة اللامسؤولة وغير القانونية لن تؤدي إلاّ إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي عمّان دانت وزارة الخارجية الأردنية القرار الأسترالي، وقالت في بيان لها إن القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يُحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة، وأكدت أن القرار الأسترالي يشكل خرقاً للقانون الدولي، كما رأت أنه يمثل انحيازاً واضحاً لإسرائيل وسياساتها.
أمّا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد فقال إن موقف أستراليا لا يمس المطالب الفلسطينية المشروعة وأولها أن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ولا يختلف مع المبادرة العربية للسلام.
وكان رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون أعلن فجر أول أمس اعتراف أستراليا بغرب القدس عاصمة لدولة إسرائيل، وأشار إلى أن مقر الكنيست ومعظم الدوائر الحكومية موجودة في هذا الشطر من المدينة.
وأوضح موريسون أن سفارة بلاده لن تُنقل من تل أبيب إلى القدس قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال إن أستراليا ستعترف بالقدس الشرقية عاصمة فلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق يستند إلى حل الدولتين. وأشار إلى أن بلاده ستفتح في القدس مكتباً لشؤون الدفاع والتجارة، وستبحث عن موقع ملائم لإقامة سفارتها فيه.