من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
علمت صحيفة "هآرتس" من مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة رفضت طلباً إسرائيلياً بفرض عقوبات على لبنان والجيش اللبناني كي يتحملا مسؤولية حفر أنفاق حزب الله العابرة إلى إسرائيل، وانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
ووفقاً لهذا المسؤول طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فرض عقوبات كهذه من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حينما عقد اجتماعاً معه في العاصمة البلجيكية بروكسل في مطلع الأسبوع الفائت. وردّاً على ذلك أبدت الولايات المتحدة في وقت لاحق موافقتها على فرض حزمة من العقوبات الصارمة على حزب الله، لكنها أوضحت أن علاقاتها بلبنان قوية حتى على المستوى العسكري، وأنها لا تنوي إلحاق الأذى به.
يُشار إلى أنه منذ بداية عملية "درع شمالي" العسكرية الهادفة إلى تدمير أنفاق حزب الله، تحاول إسرائيل على المستويين السياسي والعسكري إيجاد معادلة تعتبر لبنان وحزب الله جهة واحدة. وهكذا كانت الحال مع أول بيان للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بداية العملية وكذلك في البيانات التي جاءت بعده، والتي اعتبرت أن مسؤولية حفر الأنفاق من طرف حزب الله في جنوب لبنان تقع على عاتق الحكومة اللبنانية.
لكن يبدو أن الرفض الأميركي هو الذي جعل نتنياهو يخفف في الأيام الأخيرة من تصريحاته ضد لبنان، وقوله إن إسرائيل تتوقع إدانة قاطعة لحزب الله وفرض عقوبات أُخرى على الحزب، والتنديد به، ومطالبة الحكومة اللبنانية بالتوقف عن السماح لحزب الله باستخدام أراضيها لشن هجمات على إسرائيل.