قالت قناة التلفزة السعودية "العربية" إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنّت، مساء أمس (الخميس)، غارات على عدة قواعد تابعة لمليشيات موالية لإيران وعلى مخازن أسلحة إيرانية في جنوب سورية. وأضافت أن بعض الغارات نُفذّت في منطقة الكسوة التي قصفتها إسرائيل في الماضي بحجة وجود قواعد عسكرية تابعة لإيران فيها.
بموازاة ذلك أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت النار ضد عدة صواريخ معادية، وتمكنت من إسقاط بعضها.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن طائرات إسرائيلية شنّت مساء أمس غارات على مناطق في القطاع الجنوبي والقطاع الجنوبي الغربي من ريف العاصمة دمشق وعلى مناطق في الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة، وأشار إلى أن الدفاعات الجوية السورية شوهدت وهي تطلق صواريخها بكثافة في سماء المنطقة.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء. لكنه في الوقت عينه نفى الأنباء عن إصابة طائرة إسرائيلية أو هدف جوي إسرائيلي في إطار عمليات إطلاق صواريخ أرض - جو سورية، وأشار إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سقط صاروخ سوري في الأراضي الإسرائيلية، وقال إن الجنود الإسرائيليين يجرون مسحاً لأراضي هضبة الجولان بحثاً عن هذا الجسم.
وكانت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" ذكرت، نقلاً عن مصدر أمني سوري رفيع المستوى، أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة حربية إسرائيلية خلال الغارات التي شنتها إسرائيل مساء أمس. وأضاف هذا المصدر نفسه أنه تم إطلاق صواريخ من القواعد الإيرانية في اتجاه هضبة الجولان، رداً على صواريخ يُعتقد أنها جاءت من ناحية لبنان واستهدفت منطقة الكسوة.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قامت بشنّ مئات الغارات الجوية ضد أهداف إيرانية في سورية في السنوات الأخيرة، لكن وتيرة الهجمات تراجعت في الشهرين الأخيرين بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة تجسس روسية كان على متنها 15 عسكرياً خلال غارة جوية إسرائيلية يوم 17 أيلول/ سبتمبر الفائت.
وحمّلت روسيا إسرائيل مسؤولية هذا الحادث، وقامت بتزويد دمشق بأنظمة دفاع جوي متطورة من طراز "S 300"، وهو ما تجنبت القيام به في الماضي بطلب من إسرائيل.