كحلون ودرعي يؤكدان لنتنياهو ضرورة الذهاب إلى انتخابات مبكِرة في أقرب وقت ممكن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن كلاً من وزير المال موشيه كحلون [رئيس حزب "كلنا"] ووزير الداخلية أرييه درعي [رئيس حزب شاس] تحدثا أمس (الخميس) مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقالا له إنه يجب الذهاب الى انتخابات مبكِرة في أقرب وقت ممكن بالتنسيق مع سائر الأحزاب في الائتلاف الحكومي.

وأشارت هذه المصادر إلى أن كحلون أكد أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل الأوضاع الراهنة ويجب تشكيل حكومة جديدة.

من ناحية أخرى ما يزال وزير التربية والتعليم نفتالي بينت [رئيس حزب "البيت اليهودي"] يشترط بقاءه في الائتلاف الحكومي بإسناد حقيبة الدفاع إليه، بعد استقالة أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] منها على خلفية جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال بينت، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إنه طالب بإسناد حقيبة الدفاع إليه من أجل إرجاع الردع الاسرائيلي المتضرر، وأكد أن الأمر الأخطر هو أن تبدأ إسرائيل بالاعتقاد أن لا حل للإرهاب.

في المقابل قال رئيس كتل الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دافيد أمسالم [الليكود] إنه سيكون من الصعب جداً إدارة ائتلاف يضم 61 عضو كنيست، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لا يجب الذهاب الى انتخابات ما دام هناك مهمات تنتظر التطبيق.

وأعرب أمسالم، في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، عن معارضته إسناد حقيبة الدفاع إلى بينت.

واتهم رئيس الائتلاف بينت بأنه سبب الأزمة مع ليبرمان، وأشار إلى أن تصرفه لم يكن إنسانياً وإلى أن الأصدقاء لا يتعاملون مع بعضهم البعض بهذه الطريقة.

وكان بينت هاجم سياسة الحكومة الإسرائيلية حيال قطاع غزة، وقال إنه بعد أشهر من البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من قطاع غزة، والقذائف التي سقطت في إسرائيل، لا يُعقَل أن تملي حركة "حماس" على إسرائيل توقيت وقف إطلاق النار.

كما شهدت اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية سجالات حادة بين بينت وليبرمان على خلفية كيفية التعامل مع الأوضاع الأمنية في غزة، وخصوصاً التعامل مع تظاهرات "مسيرات العودة"، ورشقات الصواريخ التي تطلَق بين فينة وأخرى من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات الاسرائيلية المحيطة به.