قالت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية إن الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية، مساء أمس (الأحد)، شهد تبادل اتهامات بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] وعدد من الوزراء الأعضاء في المجلس، على خلفية آخر الأوضاع الأمنية في قطاع غزة.
وذكرت القناة أن ليبرمان كرّر خلال الاجتماع أنه يجب توجيه ضربة قوية إلى حركة "حماس" وأن عدداً من الوزراء انتقدوا أقواله كونها لا تتضمن خطة عمل.
وأشارت القناة إلى أن الموقف السائد لدى أغلبية وزراء المجلس المصغر يتجه نحو الموافقة على الاستمرار في جهود التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تقوم بها مصر.
وكانت مصادر في قيادة حركة "حماس" كشفت، في نهاية الأسبوع الفائت، أن المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة المتوقع بين إسرائيل والحركة يتضمن إدخال وقود من إسرائيل إلى غزة بتمويل من قطر، في مقابل وقف إطلاق البالونات الحارقة من غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ووفقاً لهذه المصادر نفسها، تتعلق المرحلة التالية من الاتفاق بتبادل أسرى، وإقامة ميناء في غزة، بالإضافة إلى تسهيلات أُخرى مثل فتح المعابر من قطاع غزة وإليه، وزيادة عدد العمال الفلسطينيين المصرّح بدخولهم من أجل العمل إلى إسرائيل.
ورأت هذه المصادر أن اتفاق التهدئة هذا من شأنه أن يؤدي أيضاً إلى تحريك عجلة المصالحة الفلسطينية وإتمامها.
من ناحية أُخرى عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، اجتماعاً مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس لمناقشة الجهود الرامية إلى التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة و"صفقة القرن".
ووصل غرينبلات إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع الفائت، في زيارة وُصفت بأنها جاءت على خلفية التقديرات أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنوي أن تعرض خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قريباً.
وعقد غرينبلات مساء أول أمس (السبت) اجتماعاً مع رئيسة المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست تسيبي ليفني ["المعسكر الصهيوني"] في بيت السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.