ارتياح في إسرائيل لفوز اليميني بولسونارو برئاسة البرازيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  •  لم يكن مفاجئاً فوز جائير ماسياس بولسونارو يوم الأحد في البرازيل. لقد تركت الأعوام الـ 16 من حكم حزب العمال البرازيل مع اقتصاد مدمر، وعنف كبير، وفساد غير مسبوق. جميع الأحزاب تقريباً توحدت لكبح وصول بولسونارو، وكان هناك خوف من تزوير كثيف في صناديق الاقتراع: لكن من دون فائدة. حصل بولسونارو (63 عاماً) على نحو 55% من الأصوات، بينما حصل خصمه فرناندو حداد على أقل من 45%، والفارق بينهما هو حوالي 10.7 مليون صوت.
  • يمثل بولسونارو اليمين، وسيقول البعض اليمين المتطرف. إنما هو رجل وطني، بالنسبة إليه "البرازيل فوق الجميع، والله فوق الجميع". ويمثل ظاهرة في السياسة البرازيلية. لقد جاء من الصفوف الخلفية في الكونغرس، ومن دون انتماء سياسي واضح وقوي، ومن دون وقت لبث الدعاية الانتخابية، ويبدو أن أغلبية الشعب البرازيلي يئست من حزب العمال ومن مرض الفساد الذي تفشى في الدولة. حتى خصومه السياسيين يعترفون بأنه نظيف الكف، وليس هناك أية شائبة في سلوكه، وهذا هو الذي دفع به قدماً إلى الأمام.
  • قبل عام قام بولسونارو بزيارة إسرائيل وأعرب عن إعجابه بما رآه. وهو يرغب في أن تساعده إسرائيل على تطوير البرازيل من خلال التكنولوجيا الزراعية، وتحلية المياه، والمعلومات العسكرية والتكنولوجيا العالية. يومها قال: "فلسطين ليست دولة، ولن يكون لديها ممثلية في البرازيل، مثل منظمة الميليشيات الكولومبية (FARC) التي ليست لديها ممثلية".
  • لقد وعد بنقل سفارة البرازيل إلى القدس، وهي خطوة قد تواجه صعوبات في ضوء علاقات البرازيل التجارية بدول عربية وإسلامية. فالبرازيل هي أكبر مصدرة للحوم والطيور، "الحلال" المذبوحة على الطريقة الإسلامية.
  • ممثل حزب العمال، فرناندو حداد، وهو من أصل لبناني - مسيحي، تلقى بصعوبة هزيمته، وخلافاً لما هو مألوف، لم يهنىء على الفور الرئيس الجديد، وأعلن أنه سيشكل معارضة شرسة. وفقط في اليوم التالي غيّر رأيه وهنأ خصمه.
  • انتخاب بولسونارو يمكن أن يؤدي إلى تغيير في سياسة دول أُخرى في أميركا اللاتينية. وذلك في ضوء الأهمية السياسية والاقتصادية للبرازيل في هذه القارة.