قالت مصادر مسؤولة في جهاز الموساد الإسرائيلي أمس (الأربعاء) إن الجهاز ساهم في إحباط محاولة طهران اغتيال زعيم إيراني معارض في الأراضي الدنماركية.
وأضافت هذه المصادر أن الموساد نقل معلومات استخباراتية إلى السلطات في كوبنهاغن، وهو ما مكنها من اعتقال المواطنين الإيرانيين الذين أعدوا العبوات الناسفة لغرض الاغتيال. وأعربت مصادر أوروبية عن اعتقادها أن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء هذه المحاولة.
وكان وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن أعلن أن بلاده استدعت سفيرها من طهران على خلفية مخطط يهدف إلى تنفيذ اغتيال في كوبنهاغن.
وقال سامويلسن، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، إن الدنمارك لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يخطط أشخاص على علاقة بالاستخبارات الإيرانية لارتكاب اعتداءات ضد آخرين في الدنمارك. وأكد أن الدنمارك ستدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.
وقال رئيس الحكومة الدنماركية لارس لوكي راسموسن، في تغريدة نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن تخطيط إيران أو أي دولة أجنبية أخرى لعمليات اغتيال على الأراضي الدنماركية أمر مرفوض، وأشار إلى أنه سيتم بحث إمكان اتخاذ تدابير بحق إيران داخل الاتحاد الأوروبي.
وعقد راسموسن الذي يشارك في اجتماع لقادة شمال أوروبا في العاصمة النرويجية أوسلو، أمس، اجتماعاً مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي أكدت دعمها للدنمارك في هذه القضية.
في المقابل استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير الدنمارك في طهران للاحتجاج على اتهام بلاده لإيران في هذه القضية.