أفيف كوخافي مناسب لقيادة الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة الشديدة التعقيد
تاريخ المقال
المصدر
- اختيار اللواء أفيف كوخافي مرشح وزير الدفاع لمنصب رئيس الأركان هو يوم عيد بالنسبة إلى شعب إسرائيل. كوخافي هو الرجل المناسب جداً لقيادة الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة الأكثر تعقيداً وتحدياً من أي وقت مضى. هو شخص مؤهل جداً، متواضع، ذو خبرة، مستقيم، أخلاقي، ويتمتع بميزات قيادية استثنائية. وليس مصاباً بألاعيب "الأنا"، لذلك سيعرف الاستماع إلى الملاحظات والنقد، والتحليل واستخلاص الدروس، وسيحمل معه إلى رئاسة الجيش دينامية واستقراراً. وسيعرف كوخافي العمل مع الأجهزة المحيطة بالجيش، وكذلك مع الأجهزة السياسية والأمنية.
- بحسب فهمي، فإن التحديات التي سيكون على كوخافي مواجهتها هي قبل كل شيء استكمال بناء القوة، وجعلها مرنة، وتحسين وسائل القتال للقوة، وإعدادها وتدريبها لمواجهة تحديات القتال المختلفة. التحدي الثاني سيكون المواجهات مع ساحات قطبية متعددة من الناحية الاستراتيجية ومن ناحية مبادىء استخدام القوة، بدءاً بساحات ذات مدى قصير في مواجهة عمليات إرهابية معادية، في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وغزة، وجنوب لبنان، مروراً بساحات ذات مدى متوسط في مواجهة سورية وإيران الموجودة داخل سورية، وصولاً إلى الساحة الماكرو - استراتيجية في مواجهة إيران في داخلها. هذه المواجهات ستفرض تحدياً على عمليات اتخاذ القرارات، وأيضاً على عمل القيادة العليا وبناء القوة وتدريبها على القيام بالمهمات، عموماً أو بصورة أكثر تحديداً.
- ثمة تحدّ آخر سيواجهه كوخافي هو إدخال البعد التكنولوجي الآخذ بالتعاظم من حيث أهميته، والذي من المفترض أن يمنح الجيش الإسرائيلي تفوقاً جوهرياً يجب استغلاله في ساحات القتال المتنوعة، ولمواجهة مختلف التحديات. وسيطلب من كوخافي معالجة مسألة تعزيز الموارد البشرية في الجيش، قبل كل شيء في مِلاك قادة الوحدات المقاتلة وفي القيادات. من دون رجال في الخدمة النظامية من مستوى رفيع لا يمكن أن نفعل شيئاً، بينما في المقابل هناك منافسة الشركات من خارج الجيش، التي تدعو الأشخاص الجيدين إلى الانضمام إليها.
على المستوى القيمي والمهم، يتعين على رئيس الأركان المقبل أن يواصل تعزيز قيمة السعي نحو الالتحام [مع الخصم] أو قيمة الانتصار في كل المعارك. لدي ثقة كبيرة بأفيف كوخافي وأنا مسرور لتعيينه المتوقع. مبروك لوزير الدفاع على طريقة التعيين وعلى النتيجة الناصعة.