تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: لا توجد لدى "حماس" نيّة لإنهاء "مسيرات العودة" الأسبوعية في منطقة الحدود مع القطاع
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • لا ينفي كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية احتمال أن تكون القذيفة الصاروخية، التي سقطت في منطقة المستوطنات المحيطة بقطاع غزة الليلة قبل الماضية، أُطلقت بأوامر من حركة الجهاد الإسلامي. ويبلغ قطر القذيفة 155 ملم وقطعت نحو 20 كيلومتراً حتى سقطت في منطقة مفتوحة. وهذه مواصفات تنطبق على القذائف الصاروخية التي بحيازة كل من "حماس" والجهاد الإسلامي في القطاع.
  • هناك قناعة لدى المؤسسة الأمنية بأن القذيفة لم تُطلق من جانب ناشطي "حماس" وأنهم لا زالوا يفحصون من الذي قام بإطلاقها. ولا بد من القول إنه على مدار الأشهر السبعة الأخيرة، التي تُقام كل أسبوع فيها تظاهرات "مسيرات العودة" بالقرب من السياج الأمني في منطقة الحدود مع القطاع، لم تشذّ حركة الجهاد الإسلامي عن سياسة "حماس" المتعلقة بإدارة المواجهات مع إسرائيل. وبناء على ذلك في حال التأكد من صحة التقدير القائل إن عناصر من الجهاد الإسلامي قاموا بإطلاق القذيفة من دون أوامر من قيادة الحركة، فإن هذا يُعتبر تطوراً مثيراً.
  • في غضون ذلك يستعد الجيش الإسرائيلي للمواجهات التي قد تحدث اليوم (الجمعة) في منطقة الحدود مع القطاع. وتتوقع قيادة الجيش أن يكون حجم الأحداث مساوياً لحجمها في الأسبوع الفائت. وتشير التقديرات السائدة في أروقة الجيش إلى أنه على الرغم من إدخال وقود إلى القطاع بتمويل من قطر والاتصالات السياسية من وراء الكواليس، وعلى الرغم من وجود أحاديث بشأن تمويل قطر معاشات موظفي السلطة الفلسطينية في القطاع، والتي قامت السلطة بتجميدها، وبشأن تنفيذ مشاريع دولية أُخرى، فإن "حماس" لن تقوم بكبح الأعمال العنيفة بالقرب من السياج الأمني وعمليات إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة في اتجاه إسرائيل.
  • وأكد مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية أن هناك انخفاضاً في حجم أعمال العنف في منطقة الحدود مع القطاع، مقارنة بما كانت عليه في السابق، لكن هذا الانخفاض لا يعني أن هناك توجهاً لدى "حماس" نحو إنهاء تظاهرات "مسيرات العودة" الأسبوعية المستمرة منذ يوم 30 آذار/ مارس الفائت.

في ضوء ذلك فإن مستوى التأهب في المنطقة العسكرية الجنوبية سيكون اليوم في الحدّ الأقصى، كما كان في نهاية كل أسبوع من أسابيع الأشهر السبعة الأخيرة. وقد جرى مؤخراً تعزيز فرقة غزة بكتيبتين إضافيتين تعملان في بحر الأسبوع لمنع عمليات تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية. وتقضي الأوامر الصادرة إلى الجيش الإسرائيلي بتصعيد إطلاق النار من أجل منع أي عمليات تسلّل كهذه.