اطلقوا سراح لارا القاسم فوراً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • لارا القاسم أميركية في الـ22 من العمر جاءت إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي من أجل دراسة الماجستير في الجامعة العبرية في القدس، وهي معتقلة لليوم السادس في منشأة الاحتجاز في مطار بن غوريون. "جريمتها" الخطرة، بحسب وزارة الشؤون الاستراتيجية، هي أنها كانت في أثناء دراستها في جامعة فلوريدا رئيسة فرع المنظمة الطلابية التي أيّدت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) كأداة للنضال ضد الاحتلال.
  • وتحت عنوان دراماتيكي "حساس" تضمن تقرير خاص كتبته الوزارة عن نشاطها السياسي معلومات مصدرها خمسة روابط على الشبكة الإلكترونية. أربعة من الفايسبوك، وواحدة، المركزية، من موقع يميني موضع جدل هو Canary Mission، الذي يقوم بمراقبة مشينة للناشطين اليساريين في حرم الجامعات في الولايات المتحدة. وبحسب هذه المعلومات الحساسة، أنه خلال الفترة التي كانت فيها القاسم عضوة في الفرع الذي يتألف من أقل من 10 طلاب، شن زملاؤها من خلال صفحة الفايسبوك حملة مقاطعة ضد شركة حمص إسرائيلية، وأيّدوا عريضة كُتَّاب ضد تمويل إسرائيل مركزاً ثقافياً، وطالبوا بوقف نشاط شركة أمن دولية في إسرائيل.
  • من الصعب أن نصدق أن حججاً سخيفة من هذا النوع تستخدمها وزارة حكومية، برئاسة وزير محاربة المقاطعة غلعاد إردان، لتبرير طرد لارا القاسم والاستمرار في اعتقالها. وفي شهادتها أمام محكمة الاستئناف (التي رفضت طلبها بالبقاء) قالت: "حالياً لا أؤيد الـBDS، ولو كنت أؤيدها لما جئت لكي أكون طالبة في إسرائيل". وصرّحت لارا القاسم أيضاً أنها "لن تدعو إلى المقاطعة أو المشاركة في نشاطات الـBDS" وعلى الرغم من ذلك، هي لا تزال معتقلة ومعرّضة للطرد، بعد البحث في استئناف إضافي قدمته إلى المحكمة الإقليمية في تل أبيب.
  • لكن القاسم ليست مضطرة إلى أن تتعهد بشيء. المقاطعة أداة شرعية للتعبير عن احتجاج سياسي في نظام ديمقراطي، سواء كان المعنيون مواطني الدولة أو مواطنين أجانب حصلوا على تأشيرة. تستحق إدارة الجامعة العبرية وأعضاء حركة ميريتس الثناء لتأييدهم لارا القاسم، وكانوا قد اجتمعوا بها بالأمس بعد أن أصروا على ذلك.

تعديل قانون الدخول إلى إسرائيل الذي قاده عضو الكنيست روعي فيلدمان من حزب "كلنا"، والذي يمنع مؤيدي مقاطعة دولة إسرائيل والمناطق من الدخول إلى البلد، وُلد في الخطيئة ويجب إلغاؤه. ولا عزاء في المعايير التي تهدف إلى حصر قائمة الممنوعين فقط بـ"الناشطين المركزيين". يجب إطلاق سراح لارا القاسم فوراً، لأنها ليست "ناشطة مركزية"، "ومن أجل القضاء على شرطة الأفكار السرية التابعة لأردان". وذلك قبل أن يكون لدى ناشطي المقاطعة سبب جيد لاعتبار إسرائيل دولة ظلامية.