مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 376 بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات الجمعة الـ28 من "مسيرات العودة" في منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال الناطق بلسان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة د. أشرف القدرة إن 3 فلسطينيين قُتلوا وإن 376 فلسطينياً أُصيبوا بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي في تظاهرات الجمعة الـ28 من "مسيرات العودة" التي أُقيمت في منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة أول أمس (الجمعة).

وأضاف القدرة أنه تم استهداف سيارتيْ إسعاف وخيمة طبية بالرصاص المباشر، وهو ما أسفر عن إصابة مسعف بجروح خطرة.

وقال القدرة إن القتلى هم فارس حافظ السرساوي (12 عاماً) من سكان حي الشجاعية في مدينة غزة، ومحمود أكرم محمد أبو سمعان (24 عاماً) من مخيم النصيرات. وأُصيب كلاهما في مواجهات وقعت عند السياج الحدودي شرقي مدينة غزة. أمّا القتيل الثالث فهو حسين فتحي الرقب (28 عاماً) الذي توفي متأثراً بجروح أُصيب بها في المواجهات شرقي خان يونس.

وكانت اللجنة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة دعت الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة الواسعة في تظاهرات الجمعة الـ28 من "مسيرات العودة" التي أطلقت عليها اسم "جمعة الثبات والصمود". وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن "مسيرات العودة" ستستمر ولن تتوقف حتى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

في المقابل قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن نحو 20.000 فلسطيني تجمهروا في عدة نقاط على طول السياج الأمني مع قطاع غزة، وقام بعضهم بإلقاء عبوات ناسفة وقنابل يدوية، بالإضافة إلى إشعال إطارات مطاطية وإلقاء الحجارة في اتجاه قوات الجيش الإسرائيلي والسياج الأمني. وأشار إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي استخدمت وسائل تفريق المتظاهرين وقامت بإطلاق الرصاص الحي.

وأشار البيان إلى أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنّت غارتين شمال القطاع ردّاً على إلقاء عدة قنابل يدوية وعبوات ناسفة في اتجاه القوات الإسرائيلية.

وكانت إسرائيل وحركة "حماس" تراشقتا بالتهديدات قبل تظاهرات أول أمس.

وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صباح أول أمس، أن إسرائيل دخلت في فترة ما بعد الأعياد، ولمّح إلى أن التعامل مع التظاهرات عند السياج الحدودي في قطاع غزة سيكون أكثر حزماً.

وكتب ليبرمان: "مرّت الأعياد اليهودية خلال شهر أيلول/ سبتمبر كما تصورنا، من دون انزلاق كبير إلى العنف، على الرغم من أننا لم نتساهل مع المتظاهرين في منطقة الحدود مع قطاع غزة. الآن جاءت فترة ما بعد الأعياد. وأقول لقيادة حماس: خذوا ذلك بالحسبان".

ورفضت حركة "حماس" تحذيرات ليبرمان هذه ووصفتها بأنها فارغة المضمون. وأضافت، في بيان صادر عنها، أن تهديدات ليبرمان لن تؤثر في المسيرات التي تنظمها.