أيزنكوت يوعز إلى مراقب الجيش بإقامة لجنة خاصة للتحقق من مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، إن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي أيزنكوت أوعز إلى مراقب الجيش اللواء إيلان هراري بإقامة لجنة خاصة للتحقق من مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب.

وأضاف البيان أن خطوة أيزنكوت هذه جاءت في إثر الانتقادات الصادرة عن مفوض شكاوى الجنود، اللواء احتياط يتسحاق بريك.

وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يقدّم التقرير الأولي في هذا الشأن إلى أيزنكوت في غضون 45 يوماً. وأكد أن رئيس هيئة الأركان العامة مطمئن إلى أن جهوزية الجيش لخوض أي حرب وتحقيق النصر فيها ما تزال عالية، لكنه يرى أنه من الأهمية بمكان درس انتقادات تُوجّه في هذا الخصوص بشكل مهني وبوسائل الرقابة العميقة المتوفرة لدى الجيش.

وكان بريك انتقد بشدة قبل عدة أسابيع نشاط سلاح البرّ في الجيش الإسرائيلي، وهاجم سياسة الجيش الإسرائيلي الخاصة بقوات هذا السلاح، وطالب بإقامة لجنة خارجية خاصة برئاسة قاض سابق في المحكمة العليا لفحص ادعاءاته.

وردّاً على ذلك قال أيزنكوت، في وثيقة مفصلة بعث بها خلال الأيام الأخيرة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية وإلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية عالية وعلى أهبة الاستعداد لخوض أي حرب وتنفيذ أي مهمة تُلقى على عاتقه، وأكد أنه يتمتع بتفوق استخباراتي وجوي وبقدرات قتالية يتم اختبارها بشكل يومي.

وتعقيباً على خطوة أيزنكوت أمس قال عضو الكنيست إيتان كابل ["المعسكر الصهيوني"] إنه يجب إجراء الفحص من جانب جهة مستقلة خارج الجيش بموازاة الفحص داخل الجيش، نظراً إلى أن الحديث يدور حول موضوع أمني قد تكون له انعكاسات وتداعيات دراماتيكية على حياة السكان والجنود ولا يعقل أن يكتفي المجلس الوزاري الذي يقرر السياسة الأمنية الإسرائيلية بتقارير يعدها مسؤولون في صفوف الجيش.