بينت ردّاً على تصريحات ترامب بشأن تفضيل حل الدولتين: ما دام حزب "البيت اليهودي" جزءاً من الحكومة الإسرائيلية لن تقوم دولة فلسطينية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قوبل دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ لحل الدولتين بالتشكيك من طرف مسؤولين فلسطينيين ومن طرف اليمين الإسرائيلي، بينما حظي بدعم من طرف أوساط في المعارضة الإسرائيلية.

وقال حسام زملط، رئيس البعثة الفلسطينية التي أُغلقت في واشنطن مؤخراً، إن أقوال المسؤولين الأميركيين تعاكس أفعالهم، وأكد أن أفعالهم تدمّر احتمال حل الدولتين.

وأضاف زملط، في تصريحات أدلى بها إلى وكالة "فرانس برس" للأنباء أمس (الأربعاء)، أن تصريحات ترامب وحدها غير كافية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

وقال نبيل أبو ردينة، الناطق بلسان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن الطريق إلى السلام يتطلب حل الدولتين، بما يشمل قيام دولة فلسطينية في حدود 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها.

وأضاف أبو ردينة أن السلام يتطلب أيضاً حل جميع قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية.

في المقابل انتقد وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس حزب "البيت اليهودي"] تصريحات ترامب.

وقال بينت، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، إن رئيس الولايات المتحدة صديق حقيقي لإسرائيل، لكن يجب التأكيد أن ما دام حزب "البيت اليهودي" جزءاً من الحكومة الإسرائيلية لن تقوم دولة فلسطينية، لأن قيامها سيكون كارثة بالنسبة إلى إسرائيل.

وقال الناطق بلسان "البيت اليهودي" إن الحزب لم تكن لديه مشكلة في أي وقت مع المفاوضات، لكنه في الوقت عينه أكد أن الحزب لن يسمح للحكومة بأن تعمل بأي شكل نحو قيام دولة فلسطينية. وشدّد على أن الدولة الفلسطينية تشكل خطراً أخلاقياً وتهديداً أمنياً لإسرائيل، ولاستقرار المنطقة بأكملها.

وقالت رئيسة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني ["المعسكر الصهيوني"]، في بيان صادر عنها أمس، إنها ترحب بتصريحات ترامب، وبالأمرين اللذين ذكرهما فيما يتعلق بمستقبل إسرائيل، وهما دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن إسرائيل، ودعمها لحل الدولتين القوميتين. وأكدت أن كليهما ضروريان لمستقبل إسرائيل.

وقالت حركة "السلام الآن" إنها تأمل بأن يشجع تأكيد ترامب على أنه يفضّل حل الدولتين الفلسطينيين على استئناف المفاوضات.