ليبرمان: خطاب ترامب في الأمم المتحدة أثبت أنه يفهم حقيقة الشرق الأوسط
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء).

وقال ليبرمان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس: "شاهدنا اليوم في نادي المتلونين المسمى الأمم المتحدة خطاباً مدهشاً من طرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب. منذ سنوات لم يقف على هذه المنصة العالمية زعيم يفهم حقيقة الشرق الأوسط، ويعالج الخطر الإيراني، ويضع خطوطاً حمراً للأسد. آمل بأن ينصت زعماء العالم وبأن يفهموا"!

كما أشاد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون بخطاب الرئيس الأميركي، وأكد أن ترامب يثبت مرة أُخرى أن الولايات المتحدة في الجانب الصحيح من التاريخ.

في المقابل استنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض صائب عريقات خطاب ترامب، وأكد أنه يغلق الباب أمام العملية السلمية.

وأضاف عريقات، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في نيويورك أمس، أن إدارة الرئيس ترامب تصرّ على إغلاق الأبواب أمام إمكان صنع السلام، ولا تستطيع القيام بأي دور في مجال صنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكان ترامب توعد في خطابه أمام الجمعية العامة بازدياد القدرات العسكرية الأميركية عما قريب، وأكد أن الولايات المتحدة ستصبح أقوى وأكثر أمناً وثراءً مما كانت عليه عندما تولى مهمات منصبه.

وقال ترامب إن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس جاء في إطار دعم دولة حليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفي إطار الاعتراف بحق كل دولة سيادية في تحديد عاصمتها.

وتطرّق ترامب إلى إيران فقال إن الشعب الإيراني دفع وما يزال يدفع ثمناً باهظاً لسياسة قيادته التوسعية في منطقة الشرق الأوسط، وأكد ضرورة محاربة النظام الإيراني ودعم الشعب ضده، مشيراً إلى أن كثيراً من الدول دعمت قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي السيئ الذي أُبرم في سنة 2015 وإعادة فرض العقوبات. وأضاف أن الديكتاتورية الإيرانية تقوم بتمويل الإرهاب ونشر الدمار والمذابح في سورية واليمن، وأكد أن الولايات المتحدة تشن حملة ضغط اقتصادي لحرمان النظام الإيراني من الأموال التي يحتاج إليها لتنفيذ خطته الدموية.

وتعهد بعدم السماح لأكبر راعٍ للإرهاب في العالم بأن يمتلك أخطر أسلحة في العالم قائلاً: "لن نسمح لنظام يهدد المنطقة وإسرائيل بشكل دائم أن يحصل على صواريخ تستطيع حمل رؤوس نووية"!

وشنّ ترامب هجوماً حاداً على المحكمة الجنائية الدولية مؤكداً أنها جهاز غير ديمقراطي وبيروقراطي لا يفيد العالم بل يضرّ به.