قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل منع إيران من تعزيز وجودها العسكري في سورية.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مطار بن غوريون الدولي أمس (الثلاثاء) قبيل مغادرته إسرائيل متجهاً إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الحكومة تمنح دعمها الكامل للجيش الإسرائيلي، وستواصل العمل لمنع إيران من تعزيز تموضعها في سورية.
وتطرّق نتنياهو إلى التوتر القائم حالياً بين إسرائيل وروسيا في إثر إسقاط الطائرة الروسية الأسبوع الماضي، فقال إن إسرائيل تمكنت في السنوات الثلاث الأخيرة من التحرك ضد إيران في سورية، وشهدت هذه التحركات بعض الاستثناءات، لكن بصورة عامة يمكن اعتبارها نجاحاً كبيراً جداً. وأشار إلى أنه تحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتين، منذ الحدث المأسوي الأخير [إسقاط الطائرة الروسية]، وأعرب عن أسفه العميق لوفاة من كانوا على متن الطائرة الروسية. كما أشار إلى أنه اتفق مع بوتين على أن تعقد فرق العمل المنبثقة عن الجيشين الإسرائيلي والروسي لقاء قريباً لصوغ خطة عمل جديدة.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية عقد ظهر أمس اجتماعاً طارئاً لمناقشة التوتر مع روسيا ونيتها نقل منظومات دفاع جوية متطورة من طراز "S 300" إلى سورية.
وذكر البيان الصادر في ختام الاجتماع أن المجلس الوزاري المصغر أوعز بمواصلة العمل ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكرياً في سورية، وبمواصلة التنسيق الأمني مع روسيا. كما قدم المجلس تعازيه إلى العائلات الثكلى للجنود الروس الذين قتلوا في حادث سقوط الطائرة الروسية، وأكد أن هذا الحادث كان نتيجة عمل غير مسؤول قام به الجيش السوري.
ومن المتوقع أن يلقي نتنياهو كلمة إسرائيل أمام الدورة السنوية للجمعية العامة غداً (الخميس). وأُعلن في القدس أن رئيس الحكومة سيعقد اجتماعات على هامش هذه الدورة مع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الرواندي بول كاغامي. ويرافق رئيس الحكومة في زيارته هذه الوزراء أيوب قرا وميري ريغف وتساحي هنغبي. وتم تعيين الوزير يوفال شتاينيتس قائماً بأعمال رئيس الحكومة خلال فترة وجود نتنياهو في نيويورك حتى عودته إلى البلد.
وكان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين وصل في وقت سابق إلى نيويورك لإطلاع جهات مسؤولة في الأمم المتحدة وخارجها على نشاط إيران في منطقة الشرق الأوسط.
