وفد من القائمة المشتركة يجتمع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة لمناقشة سبل التصدّي لـ"قانون القومية" الإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

  قال بيان صادر عن القائمة المشتركة إن وفداً من القائمة ضم عضوي الكنيست أحمد الطيبي وجمال زحالقة عقد أول أمس (الثلاثاء) اجتماعاً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في القاهرة لمناقشة "قانون القومية" الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي مؤخراً، ولبحث سبل التصدي لعواقبه ولا سيما فيما يتعلق بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأوضاع مدينة القدس، ومكانة السكان العرب في إسرائيل.
وأضاف البيان أن أبو الغيط وصف "قانون القومية" بأنه عنصري ويرسخ نظام الأبارتهايد، وأكد أنه يحوّل إسرائيل بصورة رسمية إلى دولة عنصرية.
وأشار البيان إلى أن عضوي الكنيست الطيبي وزحالقة شرحا تداعيات هذا القانون على السكان العرب وعلى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأكدا أن القانون يعمّق التمييز الصارخ بين المواطنين، ويقضي على إمكان تحقيق حل الدولتين. ودانا خطوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة ضد الفلسطينيين، ووصفاها بأنها حملة انتقام ضد الشعب الفلسطيني وقيادته بعد تعبيرهما عن رفضهما التام لتباحث أفكار وهمية بشأن ما يُعرف باسم "صفقة القرن" وقطع العلاقات معها على خلفية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
كما تطرق عضوا الكنيست إلى قرار الإدارة الأميركية القاضي بإغلاق مكاتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأشارا إلى أنه جاء في إثر قرار أعلنته وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة الفائت ويقضي بشطب تمويل الولايات المتحدة للمستشفيات في القدس الشرقية التي توفر عناية طبية حيوية للفلسطينيين.
وذكر بيان القائمة المشتركة أن الاجتماع بين عضوي الكنيست الطيبي وزحالقة والجامعة العربية يأتي ضمن حملة دولية تهدف إلى إجبار إسرائيل على إلغاء "قانون القومية"، الذي يعرّف إسرائيل بأنها الدولة القومية للشعب اليهودي، ويخفّض مكانة اللغة العربية من لغة رسمية إلى لغة ذات مكانة خاصة، ويعتبر الحقوق القومية في إسرائيل حصرية للشعب اليهودي.
وفي إطار هذه الحملة عقد رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة، الأسبوع الفائت، اجتماعاً مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في حين عقد خمسة أعضاء كنيست من القائمة المشتركة اجتماعات مع مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي بينهم وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن.
وفي إثر الاجتماع مع موغيريني أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يرفض التدخل في مسألة "قانون القومية" الإسرائيلي، وأكد أنه يعتبره شأناً إسرائيلياً داخلياً.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعربت عن استيائها الشديد من محاولات القائمة المشتركة إشراك المجتمع الدولي في الحملة المناهضة لـ"قانون القومية" الإسرائيلي، وأكدت أن هذه القضية تُعدّ مسألة داخلية.