مقتل فتيين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات جمعة أخرى من "مسيرات العودة"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (السبت) أن الجيش فتح تحقيقاً لتقصّي وقائع مقتل الفتى الفلسطيني أحمد أبو طيور (16 عاماً) بنيران جنود إسرائيليين، وذلك بعد نشر شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يوثق لحظة إصابته بالرصاص.
ويظهر الفيديو الفتى وهو يقوم برشق حجر باتجاه السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، ومن ثم يقف رافعاً يديه، ليتم إطلاق النار عليه وإصابته برصاصة في الصدر قبل أن يتم الإعلان عن وفاته.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت أمس وفاة أبو طيور متأثراً بجروح أصيب بها بنيران جنود إسرائيليين في أثناء مواجهات اندلعت بمحاذاة السياج الحدودي لقطاع غزة شرقي رفح أول أمس (الجمعة). كما أعلنت وزارة الصحة مقتل الفتى بلال مصطفى خفاجة (17 عاماً) برصاصة في الصدر شرقي رفح، وإصابة 210 فلسطينيين بجروح، خلال مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي وقعت في منطقة الحدود بين الجانبين في إطار تظاهرات جمعة أخرى من "مسيرات العودة" أقيمت تحت عنوان "عائدون رغم أنفك يا ترامب".
وأضافت وزارة الصحة أن الشاب أمجد فايز حمدونة (18 عاماً) من مخيم جباليا توفي أول أمس متأثراً بجروح أصيب بها في تظاهرات "مسيرات العودة" قبل عدة أسابيع.
في المقابل قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن آلاف الفلسطينيين تجمهروا أول أمس في عدة مواقع على طول السياج الأمني مع قطاع غزة، وقاموا بإشعال إطارات مطاطية وبإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والقنابل اليدوية باتجاه الجنود.
وأضاف البيان أن بعض المتظاهرين حاولوا اختراق السياج الأمني، ما دفع جنود الجيش إلى التصدي لهذه المحاولات بإطلاق النار.
وأفاد البيان أنه في وقت لاحق شنت طائرة من دون طيار هجوماً على موقع مراقبة تابع لحركة "حماس" شمالي قطاع غزة ردّاً على إطلاق قنابل يدوية باتجاه جنود إسرائيليين في منطقة السياج الأمني، وشنت طائرة أخرى غارة ثانية على موقع لـ"حماس" جنوبي غزة ردّاً على استهداف البنية التحتية الأمنية للجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أول أمس أن طائرة من دون طيار قصفت فلسطينيين كانوا يحضرون لإطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه إسرائيل.
وذكرت مصادر فلسطينية أن شابين أصيبا بجروح طفيفة ومتوسطة نتيجة لهذا القصف.