قال رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي إن بلاده وإسرائيل تتشاركان الالتزام بالسلام وضد الفكر الفاسد.
وجاءت أقوال دوتيرتي هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الاثنين) في ثاني أيام زيارته الرسمية في إسرائيل التي بدأها أول أمس (الأحد).
وأشاد دوتيرتي بعلاقات الفلبين الدافئة مع إسرائيل، وشكر هذه الأخيرة على مساعدة مانيلا في أثناء حصار ماراي الذي استمر خمسة أشهر سنة 2017، خلال النزاع المسلح الذي اندلع بين قوات الحكومة وعناصر تابعة لتنظيم "داعش".
وأشاد نتنياهو بالعلاقات الثنائية بين الدولتين وبالدور الاستثنائي الذي تولته الفلبين بفتح أبوابها لليهود الفارين من ملاحقة النازيين ولكونها الدولة الوحيدة في آسيا التي صوتت لمصلحة قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين سنة 1947 الذي مهد الطريق لقيام إسرائيل في السنة التالية.
وقام دوتيرتي أمس بزيارة إلى متحف "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية في القدس، ووصف أدولف هتلر بأنه مجنون، وتعهد بأن تحارب بلاده قادة آخرين مثله.
وواجهت زيارة الرئيس الفلبيني انتقادات في إسرائيل، بسبب تصريحات أدلى بها سنة 2016، وقال فيها إنه سيكون سعيداً بذبح ملايين مستخدمي المخدرات في بلاده، وشبّه نفسه بهتلر الذي قتل ملايين اليهود. واعتذر لاحقاً على ذكر اليهود، لكن لم يتراجع عن دعمه القتل الجماعي.
وأقرت حكومة دوتيرتي بقتل 5000 شخص واعتقال 50.000 خلال حربها ضد تجارة المخدرات، لكن منظمات حقوق الإنسان تؤكد أن العدد أكبر كثيراً، وأن معظم الضحايا كانوا من الفقراء في المدن.
