حذّر رئيس الشاباك نداف أرغمان وزراء المجلس الوزاري المصغر من التسوية مع "حماس". واعتبر أن استبعاد رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن من التسوية "سيقوي حماس ويثبت أن الإرهاب مربح". وتوجّه أرغمان إلى الوزراء قائلاً: "إن هذه العملية ستضعف المعتدلين وستثبت للفلسطينيين أن طريق العنف وحده يؤدي إلى نتائج في مواجهة إسرائيل". وفي رأيه أن التسوية ستقوي "حماس" في غزة وأيضاً في الضفة الغربية في مواجهة حركة "فتح".
وتجدر الإشارة إلى أن قطر تدخلت في إطار خطة التسوية من دون موافقة أبو مازن. وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد وضع كثيراً من العقبات أمام الاتصالات، ولذلك لجأ الأميركيون إلى قناة تفاوض غير مباشرة عن طريق قطر. لكن أرغمان أشار إلى أنه انطلاقاً من تجربته فإن الأموال القطرية لا تذهب فقط إلى مشاريع في غزة بل تصل أيضاً إلى النشاطات الإرهابية. في هذه الأثناء يصر المسؤولون الإسرائيليون على أن المرحلة الأولى من التسوية تتعلق فقط بوقف إطلاق النار، وإذا نجح ذلك فإنهم سيعودون إلى البحث مجدداً في تطبيق تفاهمات "الجرف الصامد".