الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل بين "حماس" وإسرائيل يدخل في حيز التنفيذ
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أوضح مصدر إسرائيلي مطّلع على تفاصيل الاتصالات الدائرة بشأن التسوية بين إسرائيل وحركة "حماس" أن إسرائيل وافقت على البحث في مبادرات إنسانية في قطاع غزة إذا استمر الهدوء فترة طويلة وإذا جرت في المقابل مفاوضات من أجل إعادة المواطنين الإسرائيليين وجثمانيْ الجنديين الذين تحتفظ بهم "حماس". أمّا بصدد إقامة تواصل بحري مع القطاع فقال المصدر إن الموضوع قد طُرح للبحث، لكن حتى الآن ليس هناك موافقة عليه في إسرائيل.

بالأمس دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والذي جرى التوصل إليه بوساطة قامت بها مصر ومندوب الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في حيز التنفيذ. ويشبه هذا الاتفاق التفاهمات التي توصل إليها الطرفان في نهاية عملية الجرف الصامد، وقد اشتمل على 6 بنود: وقف شامل لإطلاق النار، فتح المعابر وتوسيع المناطق التي يُسمح فيها بالصيد بالقرب من سواحل غزة؛ تقديم مساعدة طبية وإنسانية؛ تسوية موضوع المفقودين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين؛ إعادة إعمار البنية التحتية في غزة بتمويل أجنبي؛ محادثات بشأن إقامة مرفأ بحري ومطار. وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"هآرتس" إن الاتفاق سيطَبق بالتدريج كلما جرت المحافظة على الهدوء الكامل في الجنوب.

ولقد وافق على الاتفاق جميع وزراء المجلس الوزاري المصغر باستثناء ممثلي حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت وإيلييت شاكيد. ومساء الخميس هاجم  بينت ليبرمان بشدة واعتبر الاتفاق الذي يجري الدفع به قدماً "خطأ خطيراً" ودليلاً على عدم المسؤولية، وأنه سيسمح لـ"حماس" بتسريع إنتاج الصواريخ. وأضاف: "بعد 140 يوماً من القذائف ونيران القناصة وإطلاق البالونات الحارقة، تعلمت حماس أن الإرهاب مجز".

وردّ حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان على بينت بالقول: "نظراً إلى غياب الوزير بينت عن كل جلسات المجلس الوزاري المصغر بشأن الوضع في غزة خلال الفترة الأخيرة، فهو غير مطّلع على التفاصيل. على الصعيد المبدئي هناك فعلاً نقاش بين  يمين رسمي مسؤول يمثله ليبرمان، وبين يمين مسياني شعبوي يمثله بينت وسموتريش، اللذين يؤيدان دولة ثنائية القومية واحتلال غزة."