ليبرمان: في حال استمرار الهدوء في منطقة الحدود مع قطاع غزة سيتم فتح معبر كرم أبو سالم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه في حال استمرار الهدوء الذي بدأ منذ بداية الأسبوع الحالي في منطقة الحدود مع قطاع غزة، سيتم فتح معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم] الساعة التاسعة من صباح اليوم (الأربعاء)، وسيتم توسيع مساحة الصيد إلى مسافة 9 أميال من الشاطئ.

وجاءت أقوال ليبرمان هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام اجتماع خاص لتقويم آخر الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع القطاع عُقد أمس (الثلاثاء)، وشارك فيه كل من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، ورئيس هيئة الأمن القومي، ومنسق شؤون الحكومة في المناطق [المحتلة]، ومسؤولين أمنيين آخرين.

وأضاف ليبرمان أن فتح معبر كيرم شالوم بعد ثلاثة أيام من الهدوء يهدف إلى التشديد والإشارة إلى سكان غزة أن الحفاظ على الهدوء يخدم مصلحتهم في المقام الأول.

وكانت 6 منظمات لحقوق الإنسان قدّمت يوم الخميس الفائت طلب التماس إلى المحكمة الإسرائيلية العليا يطالب بإلغاء القيود التي فرضتها إسرائيل على حركة البضائع عبر معبر كيرم شالوم، والسماح بتزويد القطاع بالوقود فوراً.

وأُشير في طلب الالتماس إلى أن إغلاق المعبر تسبّب بخسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين في غزة، الذين اضطروا إلى تدمير قسم من منتوجاتهم، كما أن قرار منع دخول المواد الخام يحول دون إعداد الأرض لموسم المحاصيل المقبل.

وكتب مقدمو طلب الالتماس أنه حتى قبل هذا الإغلاق لم يلبّ المعبر الحد الأدنى من حاجات السكان، وبدلاً من اتخاذ خطوات لمنع انهيار مليوني نسمة تعمل إسرائيل على مفاقمة الوضع الإنساني والاقتصادي في قطاع غزة وتتجاهل العواقب المدمرة لقرارها. وأضافوا أن إسرائيل أعلنت صراحة أن العقوبات تهدف إلى معاقبة السكان المدنيين في قطاع غزة حتى يمارسوا الضغط على "حماس"، وأشاروا إلى أن العقاب الجماعي لسكان مدنيين بسبب أعمال لا تقع تحت سيطرتهم عمل غير قانوني يقود قطاع غزة إلى كارثة إنسانية معروفة مسبقاً.