قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية نفتالي بينت [رئيس حزب "البيت اليهودي"] إن وزراء حزبه سيعارضون اتفاق التهدئة مع حركة "حماس" في قطاع غزة.
وأضاف بينت، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس (الثلاثاء)، أنه بعد 130 يوماً من الحرائق والقذائف الصاروخية لا يجوز منح جائزة لـ"الإرهابيين" من دون إعادة جثتي الجنديين والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" في غزة، وأكد أن التسهيلات التي ينوي وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] منحها للقطاع خطأ.
وأشار بينت إلى أن أي اتفاق تهدئة موقت مع حركة "حماس" سيحولها إلى حزب الله 2، وسيمكنها من مضاعفة قوتها استعداداً للمعركة المقبلة، وسيوفر لها حصانة مطلقة لإعادة التسلح مجدداً بآلاف الصواريخ التي ستهدد جميع أنحاء إسرائيل، وسيساعدها على شنّ حرب ضد إسرائيل في الوقت الذي تختاره وبشروطها.
كما أشار إلى أن هذا الاتفاق سيبث رسالة إلى الفصائل الفلسطينية في القطاع فحواها أن "الإرهاب" مجد، وأن قوة الردع التي تمتلكها إسرائيل هشّة.
وأكد بينت أنه لا يؤيد احتلال قطاع غزة وخوض معركة برية، وأوضح أنه قدم خطة بديلة للقضاء على "الإرهاب" في القطاع لكن لم يتم قبولها.
وتعقيباً على ذلك قال مقربون من وزير الدفاع إن بينت يركض كعادته إلى الإعلام مع شعارات فارغة هي ليست أكثر من سياسة صغيرة على حساب الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، وأكدوا أن من الأفضل له أن يهتم بالعنف المستشري في المدارس، بصفته وزيراً للتربية والتعليم.