من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
شنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هجوماً حاداً على رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين بعد أن كشف النقاب مؤخراً عن حضوره احتفالاً لتكريم منفذي الهجمات على الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ سنة 1972 وقيامه بإجراء مقارنة بين الحكم العسكري الإسرائيلي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والاحتلال النازي للدول الأوروبية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال نتنياهو، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الاثنين)، "إن وضع إكليل من الزهور من قبل جيرمي كوربين على قبور الإرهابيين الذين ارتكبوا مذبحة ميونيخ ومقارنة إسرائيل بالنازيين تستحق إدانة لا لبس فيها من الجميع، اليسار واليمين وكل شيء بينهما".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشرت يوم السبت الفائت صوراً لكوربين وهو يحمل إكليلاً من الزهور خلال حفل أقيم في مقبرة تونسية سنة 2014. وظهر من الصور أن كوربين كان يقف بالقرب من قبور فلسطينيين شاركوا في تنفيذ هجمات خلال أولمبياد ميونيخ سنة 1972 أسفرت عن مقتل 11 رياضياً إسرائيلياً. كما تم تعميم مقطع فيديو في موقع "تويتر" سُمع فيه كوربين يقول إن الفلسطينيين في الضفة الغربية يعيشون تحت احتلال من النوع الذي عرفه العديد من الناس في أوروبا الذين عانوا جرّاء الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية. وجرى تصوير الفيديو في حدث أقامه مركز العودة الفلسطيني سنة 2013 عندما كان كوربين نائباً عن حزبه.
وقال كوربين لشبكة التلفزة "سكاي نيوز" إنه كان حاضراً فعلاً عندما تم وضع إكليل زهور من طرف بعض الذين حضروا حفل تكريم لفلسطينيين قُتلوا في باريس سنة 1992، وبينهم عاطف بسيسو، رئيس الاستخبارات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان ضالعاً في قتل الرياضيين الإسرائيليين كجزء من عملية منظمة "أيلول الأسود" في ميونيخ، لكنه أكد أنه لم يشارك في وضع الإكليل.
وأشار كوربين إلى أنه كان هناك لتكريم كل الذين قُتلوا في الهجمات الإرهابية. وقال: "كنت هناك لأنني أردت رؤية نصب تذكاري مناسب لكل من مات في أي حادث إرهابي في كل مكان لأننا يجب أن نضع حداً لذلك". وأكد أنه لا يمكن التوصل إلى السلام من خلال دائرة من العنف، وإنما من خلال الحوار فقط.
وأكد كوربين أن أقوال نتنياهو كاذبة وأن ما يستوجب الإدانة من دون مهادنة هو مقتل أكثر من 160 فلسطينياً بينهم عشرات الأطفال في قطاع غزة من طرف القوات الإسرائيلية منذ آذار/مارس الفائت.
كما تطرق كوربين إلى "قانون القومية" الإسرائيلي فقال إنه يميز ضد الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، مشيراً إلى أنه يقف إلى جانب عشرات الآلاف من العرب واليهود الذين تظاهروا في نهاية الأسبوع في تل أبيب مطالبين بالمساواة في الحقوق.