أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ستعقد غداً (الأربعاء) اجتماعاً طارئاً لكل هيئات الوزارة المُفترض أن تشارك في التعامل مع هزة أرضية قوية في حال وقوعها.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاجتماع سيُعقد بمشاركة كبار المسؤولين في الوزارة ودائرة الطوارئ القومية، التي يشارك في تركيبتها ممثلون عن قيادة الجبهة الداخلية، وسلطات الإطفائية والإنقاذ والإسعاف الأولي، ورؤساء السلطات المحلية.
ويأتي هذا الاجتماع في إثر تعرّض المناطق الشمالية في إسرائيل لسلسلة هزات أرضية خفيفة منذ أسبوع ونيف، كان مركزها جميعاً في بحيرة طبرية.
وأُعلن أمس (الاثنين) أن عدد هذه الهزات بلغ أكثر من 40 هزة. ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي، فإن المنطقة التي وقعت فيها الهزات تقع ضمن الشق السوري - الأفريقي، الذي يبدأ من جنوب تركيا في الشمال ويمتد إلى كينيا في الجنوب. وأكدت الهيئة أن الهزات الصغيرة تسبق في العادة هزة كبيرة وقوية.
وتطرق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس، إلى الاستعدادات لمواجهة هزة أرضية في إسرائيل، في ضوء ترجيح احتمالات وقوع هزة قوية تصل قوتها إلى 6 حتى 7 درجات على مقياس ريختر من المتوقع أن تحدث دماراً هائلاً وتوقع عدداً كبيراً من القتلى، فأشار إلى أنه بعد التمرين الكبير، الذي أجرته الجبهة الإسرائيلية الداخلية في كانون الثاني/ يناير الفائت استعداداً لوقوع هزة أرضية، نشرت الجبهة استنتاجاتها بشأن الاستعدادات لأي هزة في إسرائيل، وأعدت خطة لعدة سنوات للتعامل والاستعداد لحالات الطوارئ الأمنية والهزات الأرضية كان من المفترض أن تُعرض أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية [الكابينت] قبل أسبوعين لكن الجلسة ألغيت. وقال ليبرمان: "إننا ما نزال ننتظر عقد جلسة لهذا المجلس الوزاري حتى تتم المصادقة على خطة التعامل مع الهزات الأرضية وتحسين استعدادات الجبهة الداخلية".
كما تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس، إلى الاستعدادات لوقوع هزة أرضية، فقال إنه يأمل بإجراء نقاش قريب في هذا الشأن في الكابينت واتخاذ القرارات الملائمة.