نتنياهو وليبرمان يوعزان إلى سلطات الجيش بإغلاق معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة أمام إدخال البضائع
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"]، إلى سلطات الجيش الإسرائيلي، أمس (الاثنين)، بإغلاق معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم] بين إسرائيل وقطاع غزة أمام إدخال البضائع حتى إشعار آخر. 

ويُعتبر هذا المعبر الواجهة الرئيسية لإدخال البضائع إلى قطاع غزة، وكذلك لتصديرها منه، إذ يتم تصدير المنتوجات الزراعية، والحديد، والورق، والأثاث إلى أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وخارجها أيضاً.

وقالت مصادر في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن القرار اتُخذ على خلفية استمرار عمليات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من غزة في اتجاه إسرائيل. 

وأضافت هذه المصادر أنه تقرر أيضاً تحديد منطقة الصيد في بحر القطاع بستة أميال بعد أن كان تم توسيعها إلى تسعة أميال قبل 3 أشهر.

وقال نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس، إنه سيتخذ خطوات إضافية ضد قطاع غزة.

وأشار ليبرمان، في تصريحات إعلامية في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس، إلى أن حركة "حماس" ستدفع ثمناً باهظاً إذا استمرت عمليات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. 

وكان رئيس حزب العمل وتحالف "المعسكر الصهيوني" آفي غباي هاجم بشدة رئيس الحكومة بسبب امتناعه من الرد على هجمات الطائرات الورقية الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة. 

وقال غباي، خلال اجتماع كتلة "المعسكر الصهيوني" في الكنيست أمس، إن الحكومة لم تفعل شيئاً خلال الأعوام الأربعة الماضية منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية لتحسين أمن إسرائيل ولم تتخذ أي خطوة سياسية أو استراتيجية تجاه القطاع.

واعتبرت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي قرار إسرائيل إغلاق معبر كيرم شالوم جريمة حرب جديدة ضد الإنسانية. 

وقال الناطق بلسان "حماس" فوزي برهوم إن الحكومة الإسرائيلية ستتحمل تبعات هذه السياسة. 

وأكد بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي أن الفصائل الفلسطينية ليست عاجزة عن الرد على هذا الإجراء.

من ناحية أُخرى اندلع أمس مزيد من الحرائق في الأراضي التابعة للمستوطنات المحاذية لقطاع غزة جرّاء استمرار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع.

وقالت مصادر مسؤولة في سلطة الإطفاء الإسرائيلية إن أكثر من 20 حريقاً اندلع أمس في تلك الأراضي، من دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات. 

 

وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة تسببت حتى الآن بإحراق أكثر من 28.000 دونم من الحقول والأراضي الزراعية والأحراج في مستوطنات محيط قطاع غزة.