الولايات المتحدة تعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بحجة انحيازه ضد إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، الليلة قبل الماضية، انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووصفت هذه المنظمة الدولية بأنها بؤرة انحياز سياسي.

وقالت هايلي، في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عُقد في وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن اتخذت هذه الخطوة لأن التزامها لا يسمح لها بأن تظل جزءاً من منظمة منافقة تسخر من حقوق الإنسان، وأشارت إلى أن المجلس المذكور لديه انحياز مزمن ضد إسرائيل.

وقالت بومبيو إن مجلس حقوق الإنسان مدافع سيئ عن حقوق الإنسان.

ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بخطوة الولايات المتحدة هذه، ووصف المجلس بأنه منظمة منحازة ومعادية لإسرائيل.

كما رحب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون بالخطوة، وقال إن الولايات المتحدة أثبتت مرة أُخرى التزامها بالحقيقة والعدالة وعدم استعدادها للسماح بأي كراهية عمياء لإسرائيل في المؤسسات الدولية.

في المقابل أبدى السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أسفه لقرار الولايات المتحدة، وأكد أن مجلس حقوق الإنسان يؤدي دوراً مهماً للغاية في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث إن انسحاب إدارة دونالد ترامب من مجلس حقوق الإنسان هو انعكاس لسياستها الأحادية الجانب في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان، وأشار إلى أن الدفاع عن الانتهاكات الإسرائيلية في وجه أي انتقادات يشكل أولوية فوق كل شيء آخر لدى إدارة ترامب.