تقديم لائحة اتهام ضد الوزير الإسرائيلي السابق غونين سيغف بشبهة التجسّس لمصلحة إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الاثنين) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] بتقديم لائحة اتهام ضد الوزير الإسرائيلي السابق غونين سيغف (62 عاماً) بشبهة تقديم العون لإيران.

واتُّهم سيغف بعدة تهم أبرزها تقديم بلاغ للعدو ومساعدة العدو خلال الحرب والتجسس ضد دولة إسرائيل.

وصادق المستشار القانوني للحكومة والمدعي العام على تقديم لائحة الاتهام ضد سيغف، الذي شغل منصب وزير البنى التحتية والطاقة، وسبق أن تورط في قضية تهريب مخدرات وسُجن.

وذكر بيان صادر عن جهاز "الشاباك" أن سيغف كان يعيش في نيجيريا في السنوات الأخيرة وأن حكومة أبوجا وافقت على تسليمه بناء على مذكرة اعتقال إسرائيلية صدرت الشهر الفائت، وأشار إلى أن غينيا الاستوائية رفضت السماح له بدخول أراضيها بسبب ماضيه الجنائي.

وأضاف البيان أن جهاز "الشاباك" قام بالتحقيق مع سيغف بعد أن جمع معلومات تفيد بأنه على علاقة بجهات استخباراتية إيرانية ويساعدها في نشاطها ضد إسرائيل. وأشار إلى أنه اتضح خلال التحقيق أن جهاز المخابرات الإيراني جنّد سيغف للعمل كجاسوس، وإلى أنه حدث اتصال بينه وبين جهات في السفارة الإيرانية في نيجيريا في سنة 2012، وخلال ذلك شارك في لقائين مع مشغليه، على الرغم من أنه كان على علم بهويتهم كرجال مخابرات. وأكد سيغف أنه تلقى جهاز تواصل مع مشغليه الإيرانيين وجهازاً لتشفير الرسائل. كما تبين من التحقيق أن سيغف نقل إلى مشغليه الإيرانيين معلومات مرتبطة بنظام الطاقة في إسرائيل، وبعدد من المواقع الأمنية الإسرائيلية، وبمبانٍ وأصحاب مناصب في هيئات ووزارات ومؤسسات سياسية وأمنية إسرائيلية.

كما تشير لائحة الاتهام إلى أن سيغف حافظ على علاقاته بإسرائيليين عاملين في مجالات الطاقة والأمن والعلاقات الخارجية لإسرائيل، وحاول إيجاد ارتباط بين الجهات الاستخباراتية الإيرانية وبين إسرائيليين، عارضاً عليهم لقاءات عمل مع مستثمرين أجانب.

وسبق أن سُجن سيغف مدة 3 أعوام ونصف العام بعد أن دينَ بمحاولة تهريب مخدرات، وتزييف جواز سفر، وغش وخداع ضد شركات البطاقات الائتمانية. وكان حُكم عليه بالسجن 5 أعوام، وعامين مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة بقيمة 27.000 دولار، لكن تم تخفيض ثلث فترة محكوميته، وأُطلق سراحه سنة 2007.

ودخل غونين سيغف إلى الكنيست في مطلع تسعينيات القرن الفائت كعضو كنيست عن حزب "تسوميت" [برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة السابق رفائيل إيتان] قبل أن ينشق مع عضوين آخرين من الحزب لتشكيل كتلة "ييعود"، وشغل منصب وزير الطاقة والبنى التحتية سنة 1995 بعد اغتيال رئيس الحكومة يتسحاق رابين.

 

 

المزيد ضمن العدد 2871