من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•اليهود في إسرائيل يحبون دونالد ترامب. فقد أظهر استطلاع نشرته اللجنة اليهودية الأميركية أن نحو 77% من الجمهور اليهودي هناك راض عن معالجة ترامب العلاقات الإسرائيلية- الأميركية. كما أظهر استطلاع آخر نشره موقع "بوليتيكو" في الشهر الماضي أن 59% من اليهود في إسرائيل لديهم رأي إيجابي في ترامب بصورة عامة، ونسبة تأييده مرتفعة جداً في الوسط الحريدي، والمتدين والتقليدي، لكن حتى في وسط الجمهور العلماني يوجد 45 % راضون عن ترامب، في مقابل 33% فقط يعارضونه.
•التأييد الإسرائيلي لترامب أعلى بصورة كبيرة من التأييد له في الولايات المتحدة، هناك يبلغ معدل الراضين عنه، بعد ارتفاع طرأ في الفترة الأخيرة، ما بين 40 % - 45 % فقط. هناك دول أُخرى يحظى فيها ترامب بتأييد مشابه هي روسيا، والفليبين، وفيتنام وعدد من الدول الأفريقية. وبين الدول الديمقراطية إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يحظى فيها ترامب بتأييد كبير. في فرنسا تبلغ نسبة المؤيدين له نحو 14%، في ألمانيا 11%، وفي كندا 22%، هذا قبل أن يقرر ترامب التشاجر مع رئيس الحكومة جاستين ترودو.
•التأييد الإسرائيلي لترامب مفهوم، على الأقل جزئياً. يعتقد مؤيدوه أن الرئيس الأميركي ينتهج سياسة واضحة مؤيدة لإسرائيل، بما فيها إلغاء الاتفاق النووي مع إيران ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. وبخلاف الرئيس الذي سبقه، باراك أوباما، الذي كان يحظى بشعبية في العالم لكن شعبيته كانت أقل في إسرائيل، لدى ترامب علاقات وثيقة وقوية مع بنيامين نتنياهو. مع ذلك، وعلى الرغم من أن هذا الأمر لم يجر فحصه في الاستطلاعات، يمكن التقدير أن التأييد لترامب يتخطى كونه مؤيداً لسياسة الحكومة الإسرائيلية. وفي الواقع فإن سلوك ترامب إزاء سلسلة طويلة من مستويات السياسة الخارجية والداخلية يتطابق إلى حد كبير مع "روح العصر" الإسرائيلي.
•يستهزىء ترامب بالمنظمات الدولية، ويضع أوروبا في مكانها الطبيعي، ويهاجم متى يشاء شخصاً لطيفاً مثل ترودو. هو لا يثق بالمسلمين، لكنه مثل إسرائيل يستثني من هذه القاعدة إمارات النفط الغنية والمحافظة مثل السعودية. يتحدث الرئيس الأميركي بصورة مباشرة (دغري)، يحتقر القواعد المسلّم بها، يتغذى بالاستفزازت، يمقت السياسي المستقيم، يتجاهل حقوق المواطن، يسخر من اليساريين، ويتعامل بخشونة مع المهاجرين، ويهاجم وسائل الإعلام يومياً. وحتى حقيقة أنه ساهم في عزل أميركا عن العالم تعمل لمصلحته وليس ضده: بالنسبة إلى إسرائيل، أهلاً وسهلاً بالقادم إلى النادي. [Welcome to the club]
•أكثر من ذلك: في كل ما يتعلق بطبيعته وسلوكه، يعكس ترامب صورة صادقة لأجزاء واسعة من الجمهور الإسرائيلي أكثر من نتنياهو نفسه. فهو حار الطباع وليس بارداً، ويتلعثم وغير فصيح، سطحي وليس عميقاً.
•مثل الإنجيليين، تعلم الإسرائيليون أيضاً إنكار النتائج السياسية والأخلاقية لولاية ترامب العاصفة. وماذا إذا كان ترامب يهاجم حلف شمال الأطلسي، ويستهزىء بزعماء منتخبين مثل أنجيلا ميركل، ويتزلف لطغاة مثل كيم جونغ أون، ويزرع التفرقة في أميركا، ويقوّض الديمقراطية، ويضر بسلطة القانون، ويسيء إلى الأقليات، ويكذب من دون توقف وربما يخدم مصالح فلاديمير بوتين؟ وماذا إذا كان ترامب وراء صعود حركات قومية وأثنية انغلاقية في العالم كله والتي تخفي بصعوبة معاداتها للسامية؟ ترامب هو واحد منّا، وهذا هو المهم.