البرلمان في برلين يقر صفقة ضخمة من المتوقع أن ترفع التعاون الأمني بين إسرائيل وألمانيا إلى مستوى غير مسبوق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•بعد تلكؤ استمر سنتين أقر البرلمان في برلين أمس (الأربعاء) الصفقة الضخمة بين ألمانيا والصناعات الجوية الإسرائيلية (وشريكتها شركة "إيرباص")، والتي من المتوقع أن ترفع التعاون الأمني بين إسرائيل وألمانيا إلى مستوى غير مسبوق.

•ووفقاً للوثائق الرسمية لوزارة الدفاع الألمانية، ستستأجر ألمانيا من إسرائيل، في إطار الصفقة التي أُقرت، طائرات عملاقة من دون طيار من طراز "هارون تي. بي" الذكية التي في مقدورها أن تحمل أسلحة دقيقة. 

•وتشمل الصفقة، التي تُقدّر قيمتها بمليار دولار، استئجار 5 طائرات عملانية كهذه، واستخدام طائرتين أخريين بهدف التدريب. ومدة الصفقة هي 9 سنوات. كما من المتوقع أن تقوم إسرائيل، في إطار هذه الصفقة، بتدريب نحو 100 جندي من سلاح البر الألماني، الـ"بوندسوور"، في قاعدة "تل نوف" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، حيث ترابط وحدة الطيران "210- النسر الأبيض" التي تقوم بتشغيل طائرات "هارون تي. بي". 

•وعلى الرغم من أنه سبق أن جاء جنود من سلاح البر الألماني إلى إسرائيل للتدرب على تفعيل طائرات من دون طيار إسرائيلية من طراز "هارون 1" تستخدمها ألمانيا، فإن الحديث الآن يدور حول قوة عسكرية ألمانية ستكون موجودة في قاعدة "تل نوف" طوال فترة استئجار الطائرات الجديدة. ومن المتوقع أن تصل هذه القوة إلى إسرائيل قبل نهاية سنة 2019. وستقوم ألمانيا بدفع مبلغ 200 مليون دولار إلى إسرائيل كسلفة في مقابل استخدام القاعدة الجوية وإجراء التدريبات.

•وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين إن سلاح البر الألماني راض جداً عن أداء طائرات "هارون 1"، التي يستخدمها منذ عدة سنوات لأغراض استخباراتية في كل من أفغانستان ومالي، حيث يوجد جنود ألمان. وأكدت أن قدرات طائرات "هارون تي. بي" ستتيح إمكان حماية القوات الألمانية بصورة أفضل.

•وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس بإقرار الصفقة، وقال إنها تعبّر عن الشراكة الاستراتيجية بين ألمانيا وإسرائيل، وتشهد على قدرات الصناعات الجوية الإسرائيلية وما يمكن أن تقدمه حتى لدول متطورة مثل ألمانيا. 

•وبموجب الوثائق الألمانية، فإن التلكؤ في إقرار هذه الصفقة الضخمة يعود إلى عدة أسباب، أبرزها معارضة سياسيين ألمان لها خشية من أن تشجع تلك الطائرات الجيش الألماني على ارتكاب عمليات تصفية، الأمر الذي تسبّب بتأجيلها إلى ما بعد الانتخابات الألمانية العامة التي جرت مؤخراً.